يوجد جلال قدوري نائب محمد الصديقي رئيس مجلس مدينة الرباط، المنتمي إلى حزب الحركة الشعبية، في ورطة لم يسبق له أن وقع فيها، بعد كشف موضوع توقيعه أمرا بمهمة لموظفين في مجلس مدينة الرباط هما (م.ب)، الذي يشغل منصب رئيس قسم البيئة، رغم حصوله على دبلوم في الكهرباء، و(ج.ب) المعفاة من مهامها، من أجل حضور لقاء متعلق بتدبير النظافة في مدينة تطوان، وذلك في تحد تام لرئيسه، بالنظر إلى أن الشخصين اللذين جرى اختيارهما لا تربطهما أي صلة بالقطاع الذي يعقد بشأنه اللقاء.
وحسب ما نشرته جريدة “الأخبار” في عددها الصادر يوم الاثنين، فإنه مباشرة بعدما نشرت الجريدة، تفاصيل الموضوع، ثار العمدة الصديقي في وجه قدوري، وحمله مسؤولية ما قام به، فيما يحتفظ الموظفان بورقتي الأمر بالمهمة، ويستعدان لإشهارهما في وجه كل من ساءلهما، إذ يحملان المسؤولية في كل ذلك إلى قدوري الذي استدعاه عبد الوافي لفتيت والي جهة الرباط سلا القنيطرة، ووجه إليه إنذارا، بعدما خاطبه قبيل اجتماع في الأيام القليلة الماضية بلغة شديدة اللهجة.