أبدى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، تأثره لما وقع لمحمد عبو، الوزير المنتدب في التجارة الخارجية، بعدما نشرت العديد من الصحف الورقية والإلكترونية، عن كونه اصطحب معه ابنته كاميليا عبو التي منحها منصب كبيرة مستشاريه رغم أنها لازالت طالبة في أحد المعاهد الخاصة، لحضور المؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي احتضنته تركيا.
وقال عبد الإله بنكيران، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المجلس الحكومي ليوم الخميس 2 يونيو 2016 إنه ” متأثر لكون أحد وزرائنا وقع التعريض به بطريقة غير مقبولة هو الأخ محمد عبو وأسرته، ويتعلق الأمر بكلام بعض الصحف عن عمرة للأسرة على حساب الوزارة”، مضيفا “أريد أن أقول لهؤلاء السادة أن الحكومة مؤسسة دستورية يجب احترام أعضائها ووزرائها على الأقل ككافة المواطنين ولا يجوز الاعتداء على خصوصياتهم وخصوصيات حياتهم الخاصة، خصوصا إذا كان الأمر بغير حجة ولا برهان”.
وأكد بنكيران أن “الحكومة لن تسكت عن مثل هذه التجاوزات”، مشيرا إلى أنه “استقبل الوزير محمد عبو وأكد له هذا الأخير أن كل ما قيل عنه وعن أسرته كذب وبهتان”، مردفا “أريد أن أسائل هؤلاء الناس هل يصرهم أن يرجع أحدهم إلى بيته لكي يجد أبنائه ينظرون إليه بالشعور بالظلم، خصوصا أن عبو من أسرة لا تحتاج لأموال الدولة كي تحج أو تعتمر ثم حتى لو ابتلى الله شي واحد هل سيذهب إلى العمرة بهذه الأموال هذا منكر”.
وأوضح بنكيران الذي بدا وهو يدافع عن عبو، الذي ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن “الحكومة ستتخذ الإجراءات الضرورية في هذا الموضوع من الناحية القانونية ولكن هذا الأمر غير لائق فالشعب المغربي لديه خصوصيات ومن الخصوصيات ديالو أنه يراعي ويتعامل بحال ولاد الناس خصنا هكذا نكونوا”.
واتهم بنكيران جهات خفية، دون الإفصاح عن إسمها باستهداف وزراءه، مشيرا إلى أنه “مع الأسف أتخوف من أن تكون وراء هذه الاستهدافات جهات معينة مع الأسف الشديد معنديش الحجج والبراهن ولكن عندي شعور وفي السياسة الشعور راه مهم، ولو كان كلشي بالحجج والبراهن كون مشينا غير المحاكم بلا مانديرو السياسة دائما ولهذا هاذ الناس يلعبون بالنار وهذا أمر غير مقبول وعيلهم أن يقدروا أن مصلحة البلاد فوق الحسابات السياسية أو السياسوية”.
وتابع بنكيران في السياق ذاته قائلا أن وزراءه“يضحون بأوقاتهم، ومنهم من يمكنه أن يكسب أضعاف ما يكسبه من الوزارة لكن يفضلون مصلحة الوطن”.