قام الفريق النيابي للاتحاد الدستوري بمجلس النواب، بمعية أعضاء من المكتب السياسي للحزب، يتقدمهم الأمين العام، محمد ساجد، يوم الجمعة الماضي، بزيارة استطلاعية لمحطة “نور 1” للطاقة الشمسية بورزازات، التي أعطى الملك محمد السادس، قبل أشهر، انطلاقة العمل بها، وانطلاقة أشغال إنجاز المحطتين الثانية والثالثة .
وكانت الزيارة مناسبة، قدم خلالها ممثل عن الوكالة المغربية للطاقة الشمسية “مازين” شروحات أوفى للوفد الدستوري، حول الأشواط التي قطعتها محطات المركب الشمسي “نور- ورزازات”، المنجز على مساحة تقدر بثلاثة آلاف هكتار، والذي يعتبر أكبر موقع لانتاج الطاقة الشمسية في العالم بطاقة إنتاجية تقدر ب 580 ميغاواط وبإجمالي استثمارات يقدر ب 24 مليار درهم.
وأبرز المتحدث ذاته أن “نور 1″ التي تم الشروع رسميا في استغلالها، تصل قدرتها الإنتاجية إلى 160 ميغاواط، مؤكدا أن العمل متواصل بشكل مكثف وبوثيرة سريعة لإتمام انجاز باقي محطات هذا المشروع الاستراتيجي الضخم، ويتعلق الأمر بـ””نور 2” التي يتوقع أن تصل طاقتها الإنتاجية إلى 200 ميغاواط، و”نور 3″، بطاقة إنتاجية تقدر بـ 150 ميغاواط و”نور 4″، التي ينتظر أن تنتج 70 ميغاواط من الطاقة النظيفة.
وأعرب الوفد الدستوري عن افتخاره بحجم وأهمية هذا المشروع الطاقي، الأضخم عالميا، والذي سيمكن المملكة من إنتاج أزيد من نصف حاجياته من الطاقة في أفق سنة 2030، والتقليص من حجم الفاتورة الطاقية، والإسهام في حماية البيئة، والحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي هذا السياق، قال محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري إن مركب الطاقة الشمسية نور -ورزازات “يشكل معلمة طاقية كبرى، ومصدر فخر واعتزاز للمغرب والمغاربة”، مضيفا في تصريح صحفي على هامش هذه الزيارة، أن هذا المشروع المستقبلي الوزان، المستلهم من الرؤية الاستشرافية لجلالة الملك “سيضمن للمغرب أمنه الطاقي، وسيقلص من الاعتماد على الخارج، فضلا عن مساهمته في تنمية المناطق المجاورة له، وفك العزلة عن العديد من القرى النائية القريبة منه.
بدوره، أوضح شاوي بلعسال، رئيس الفريق الدستوري بمجلس النواب، أن الزيارة الاستطلاعية التي قام بها أعضاء الفريق إلى محطة “نور 1″، مكنت النواب والنائبات من الوقوف على ما تحقق من انجازات كبرى في مجال الطاقات المتجددة.
وقال بلعسال إن المركب الشمسي نور- ورزازات “سيجعل المغرب بالتأكيد رائدا عاليا في مجال الطاقات النظيفة”، مضيفا أن مدينة ورزازت، أصبحت بفضل هذا المركب الطاقي الضخم “تضاهي المدن العالمية”.
ويعد مركب “نور للطاقة الشمسية بورزازات، أول محطة للطاقة الشمسية يتم انجازها من قبل الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن)، أكبر مركب للطاقة الشمية بالعالم بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 580 ميغاواط.
ويتألف مركب الطاقة الشمسية “نور”، المنجز على مساحة أزيد من 3 آلاف هكتار، من أربع محطات للطاقة الشمسية متعددة التكنولوجيات تتماشى مع المعايير الدولية، سواء على المستوى التكنولوجي أو البيئي، كما تضم منصة للبحث والتنمية تمتد على مساحة أزيد من 150 هكتار.
وتعتمد محطة “نور 1″، أول محطة ضمن مركب الطاقة الشمسية “نور ورزازات” والمتوقع أن تصل طاقتها الإنتاجية إلى 160 ميغاواط، على نمط التوليد المستقل للطاقة. وتستخدم هذه المحطة، المشيدة على مساحة تناهز 480 هكتارا، تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية بالاعتماد على ألواح لاقطة مقعرة بقدرة تخزين حراري تصل إلى ثلاث ساعات.
كما تتبنى المحطتان الثانية والثالثة من مركب الطاقة الشمسية نور (نور 2 ونور 3)، أسلوب التوليد المستقل للطاقة، حيث سيتم تشييد محطة “نور 2″ ، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 200 ميغاواط وسبعة ساعات للتخزين، على مساحة 680 هكتار مع الاعتماد على التكنولوجيا الحرارية الشمسية من خلال ألواح لاقطة مقعرة.
أما محطة “نور 3 “، فسيتم تطويرها باستخدام التكنولوجيا الحرارية الشمسية مع برج، وستبلغ قدرتها الإنتاجية 150 ميغاواط، وستمتد على مساحة 750 هكتار بقدرة 8 ساعات للتخزين، بينما سيتم تشيد محطة “نور 4″، الشطر الأخير من مركب الطاقة الشمسية نور، على مساحة تناهز 210 هكتار وتعتمد تكنولوجيا الطاقة الشمسية الضوئية، بطاقة إنتاجية دنيا تقدر ب 70 ميغاواط.
كما قام الفريق الدستوري كذلك بزيارة إلى استديوهات ومواقع التصوير الموجودة في مدينة ورزازات، حيث توقف نواب ونائبات الفريق، وكذا أعضاء من المكتب السياسي عند عدد من الأماكن التي صورت فيها العديد من الأفلام العالمية الضخمة، فضلا عن زيارتهم للقصبة التاريخية لأيت بن حدو، والتعرف على ما تزخر به من موروث عمراني وثقافي.