حل وفد يتكون من ثماني وستين إماما ومرشدة ببلجيكا من أجل إمامة الصلاة وإلقاء محاضرات في مختلف المساجد وأماكن العبادات الإسلامية في بلجيكا بمناسبة حلول شهر رمضان.
وتأتي هذه البعثة بمبادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، بتنسيق مع تجمع مسلمي بلجيكا.
وأوضح أحد منظمي هذه البعثة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الوفد يضم أئمة شباب ومرشدات وعلماء يحظون بالتقدير بفضل منهجيتهم البيداغوجية.
وتخلف تجربة الاستعانة منذ سنوات بوعاظ مغاربة لإمامة الصلاة وإحياء الأمسيات الدينية خلال الشهر الفضيل ارتياحا كبيرا في صفوف أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، بالنظر لقيم الإسلام الأصيل المتشبث بالثوابت الدينية المستمدة من المذهب المالكي التي يحملها هؤلاء الفقهاء.
فبالنسبة لأفراد الجالية فإن هؤلاء الأئمة والمرشدات المتمكنين من اللغات والعامية المغربية وخاصة الأمازيغية، يحملون خطابا متنورا مستمدا من تعاليم الإسلام المعتدل وهو ما من شأنه تحصين الشباب من أفراد الجالية من مخاطر التطرف.
وحسب المنظمين فإن هذه البعثة تندرج في إطار الحفاظ على السلامة الروحية للمؤمنين وهويتهم.
كما تستجيب لانتظارات الجالية المغربية التي تبقى متشبثة بقيمها الدينية واصالتها الثقافية، بفضل تنوع البعثة وكفاءة أعضائها المنحدرين على الخصوص من الأوساط الجامعية، ومراكز تكوين الأئمة ودار الحديث الحسنية.
ويعتبر الإسلام ثاني ديانة في بلجيكا. وتم الاعتراف به في 1974. ويصل عدد المسلمين في هذا البلد إلى 782 ألف غالبيتهم من أصول مغربية وتركية.