كسرت القناة الأولى تقليدا بئيسا استبد بالقنوات التلفزيونية الوطنية على مدى سنوات، وقررت للمرة الأولى برمجة مسلسل درامي عوض تقليد بث سيتكوم بعد الفطور أو أي منتوج « فكاهي » في وقت الذروة.
وبدأت ملامح التغيير في الأفق ابتداء من السنة الماضية عندما برمجت الأولى منتوجا “هجينا” اسمه « مرحبا بصحابي » لا ينتمي لأي صنف تلفزيوني، ثم اختارت هذا الموسم الكشف عن نيتها ببرمجة مسلسل “نعم ألالة” من إخراج زكية الطاهري، وتمثيل مريم الزعيمي، ونعيمة إلياس، وبشرى أهريش، ومحسن مالزي، وإيمان الرغاي، وفاطمة الزهراء لحرش .
وقد كانت هذه القضية مثار نقاش على مدى سنوات بين المهنيين والمهتمين، حيث كان الرأي الغالب هو حاجة الجمهور لمادة فكاهية بعد الفطور، استنادا إلى استطلاعات للرأي واسقراء حاجات المشاهدين، إلا أن البنية العسيرة للسيتكوم كصنف تلفزيوني ذي مواصفات خاصة، وسعيه الخروج من التقليد، جعل الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون يأخذ قرار التغيير ويزيد بالتالي من الرغبة في المغامرة عند مدير الانتاج والبرمجة في الأولى، العلمي الخلوقي من أجل كسر القاعدة وبرمجة مسلسل درامي بدل الفكاهة .
الآن، يجب انتظار أرقام الأيام الأولى، ونسب مشاهدة القناة الأولى والثانية الصادرة عن ماروك ميتري، ليس للحكم على التجربة بل للنظر إلى مدى تفاعل المشاهدين معها.