قال عبدالسلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، أمس الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، إن جهاز تفتيش الشغل التابع للوزارة قام خلال سنة 2014 ب 30.298 مهمة تفتيش على الصعيد الوطني رصدت من خلالها 6610 حالة عدم التصريح. كما قام جهاز مراقبة وتفتيش الضمان الاجتماعي التابع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتسوية وضعية 72.000 أجير.
وأكد الصديقي أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي اعتمد على سياسة جديدة في مجال التفتيش والمراقبة من خلال اتخاذ قرار التفتيش على الصعيد المركزي واعتماد مقاربة تتبع تصريحات المقاولات ودراستها وتحليل المعطيات المرتبطة بها بشكل علمي ومتطور وتحليل جميع المعطيات المتوفرة لديه بخصوص القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية، بالإضافة إلى تنظيم حملات تفتيش لبعض القطاعات التي يلاحظ فيها ضعف التصريح بالأجراء.
كما أشار الوزير على أن الوزارة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يعملان جاهدا من أجل تعميم التغطية الاجتماعية وضمان حماية اجتماعية لكل الأجراء، من خلال سهر الجانبان على التنسيق بين جهازي المراقبة والتفتيش التابعين لهما من خلال تبادل المعلومات بينهما بخصوص الخروقات المرصدة أثناء جولات التفتيش التي يقومان بها لدى المقاولات.
وفي جواب لوزير التشغيل عن سؤال شفهي آني لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول”الرفع من نسبة التغطية الاجتماعية ومن عدد المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في إطار محاربة التهريب الاجتماعي” أكد الصديقي أن CNSS قامت بتعزيز سياسة القرب من خلال توسيع شبكة وكالات الصندوق حيث انتقلت من 60 وكالة سنة 2005 إلى 92 وكالة حاليا، كما تم إحداث 10 وكالات متنقلة، بالاضافة إلى تحسين جودة الخدمات، وكذلك استعمال تقنيات التواصل الحديثة كالتصريح عبر بوابة “ضمانكم”، الأداء عن بعد، مراكز الاتصال إلى غير ذلك من الخدمات.
وأضاف الوزير أن الصندوق عمل على برمجة أكثر من 2500 مهمة سنويا موزعة بين المراقبة والتفتيش. يتم من خلالها صد المخالفات وتطبيق القانون بما يلزم المخالفين من الغرامات المالية المنصوص عليها في القانون.
تجدر الاشارة إلى أن عدد المسجلين المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ارتفع من1,58 مليون أجير سنة 2005 إلى ما يفوق 3 ملايين سنة 2015 حيث بلغت نسبة التغطية الاجتماعية 80% سنة 2014 مقابل %43 سنة 2005.