هاجم عبد السلام الرجواني، عضو الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين بعد استضافتها أمس السبت، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بمقر حزب الوردة بالرباط للمشاركة في إحدى ندواتها.
وقال الرجواني في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بعنوان “كفانا أخطاء، كفانا جراحا”، إن “لما أحدثت مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين في حضور جمع من المثقفين والباحثين الديمقراطيين المتنورين، كانت الغاية المنشودة هي الدفاع عن المشروع الثقافي الحداثي، وإعادة الاعتبار للمثقف الملتزم، ولدوره في إثراء العمل السياسي التقدمي، ومواجهة الفكر المحافظ الساعي إلى بسط هيمنته على المشهد الثقافي،دعما للحزب الاسلاموي”.
وأضاف الرجواني “لم نكن ننتظر أن تتحول المؤسسة إلى منبر لمن لم يتوقف يوما عن وصف كل مطلب ديمقراطي بالفجور، وكل معارض ديمقراطي بالسفه”.
وأوضح الرجواني “أنه لعمري لمسخ ثقافي لغرض نخشى أن يكون سياسيا”، مشيرا إلى أنه “صحيح أن مؤسسة المشروع مؤسسة فكرية مستقلة، ويحق لها من حيث المبدأ والمنطلق أن تستقبل من تشاء من قيادات الأحزاب ومثقفين وفاعلين اقتصاديبن ونشطاء المجتمع المدني، على اعتبار أنها فضاء للحوار بين المختلفين في الرأي والموقف والموقع، لكن كان حريا بأعضاء المكتب التنفيذي للمؤسسة الذين أجلهم وأقدر حكمتهم، أن يتفكروا مليا قرار دعوة بنكيران إلى مقر يعتبره الاتحادبون رمزا لتاريخ نضالي مجيد، مراعاة لمشاعر شبابنا ودرءا لكل توتر في صفوفنا ولكل مواجهة مع مناضلينا الذين أخرجوا من ديارهم بالقوة، في حين تم استقبال بنكيران وحاشيته التي اختارها بعناية بالسلام الحار”.
وختم الرجواني كلامه قائلا “قد يوصف هذا بالسلفية، ويسعدني ان أكون سلفيا بهذا المعنى”.
