أشاد رئيس برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين)، خوسي أنتونيو ألفارادو، بالدعم الكبير الذي يقدمه المغرب لأنشطة هذه المؤسسة التشريعية الإقليمية.
وقال ألفارادو، في كلمة خلال انعقاد الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى يومي الخميس والجمعة الماضيين بالعاصمة غواتيمالا، إننا “نعي جيدا الدعم الكبير الذي نحظى به من طرف المملكة المغربية”، مبرزا “أننا في أمريكا الوسطى وفي برلمانها نعرف جيدا كيف نقدر ونعترف بالجميل، بل وكيف نرد عليه بالشكل اللائق كذلك”.
وثمن في هذا الصدد الدور الكبير الذي يقوم به عضو مكتب مجلس المستشارين والممثل الدائم للبرلمان المغربي ببرلمان أمريكا الوسطى، السيد أحمد الخريف.
وأشادت مجموعة من مداخلات النواب والنائبات ببرلمان أمريكا الوسطى بالدور الذي يلعبه مجلس المستشارين المغربي في تعزيز علاقات التعاون بين البرلمان المغربي وبرلمانات بلدان المنطقة، مبرزين في هذا الصدد، “المساهمة القيمة” للمغرب في إنجاح فعاليات المنتدى الجهوي حول التغيرات المناخية والأمن الغذائي، الذي نظمه “بارلاسين” بداية الأسبوع الجاري وشهد مشاركة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، السيدة حكيمة الحيطي.
من جهة أخرى، أجرى الخريف بالعاصمة غواتيمالا، سلسلة مباحثات مع عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الإقليمية والقطاع الخاص بغواتيمالا، تناولت على الخصوص سبل تعزيز علاقات التعاون مع بلدان امريكا الوسطى والدول اللاتينية على العموم.
كما التقى الخريف وفدا عن كونفدرالية الجمعيات الفلاحية والتجارية والصناعية والمالية بغواتيمالا لبحث سبل الرفع من مستوى “المبادلات الاقتصادية بين البلدين والتي لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين”.
وأكد الخريف في هذا اللقاء أن مجلس المستشارين بالمغرب، في تركيبته الجديدة، يضم ممثلين عن الجمعيات المهنية والمقاولاتية ما يجعله مؤهلا لتمهيد الطريق لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشددا على ضرورة تبادل البعثات الاقتصادية لاستكشاف فرص التعاون.
وأجرى الخريف مباحثات مع رئيس وحدة دعم المؤسسات التمثيلية المنضوية تحت لواء الأمانة العامة لتدعيم الديمقراطية بمنظمة الدول الامريكية، السيد مويسيس بنامور، حيث استعرض الجانبان أهم الاصلاحات الدستورية والمؤسساتية التي شهدها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشاد بنامور بالتجربة المغربية في مجال الديمقراطية التمثيلية، مؤكدا أن هذا الاعتبار هو الذي جعل منظمة الدول الأمريكية التي تضم في عضويتها أزيد من 34 دولة، ترغب في بناء علاقات تعاون وشراكة مع المؤسسات التمثيلية بالمغرب.
وفي السياق ذاته، عقد الخريف اجتماع عمل مع المدير الميداني لمؤسسة تجمع الحفظ الدولية، السيد ميغيل مورينو، الذي استعرض أهم المبادئ والأهداف التي تنبني عليها المؤسسة، والتي تضم في عضويتها أزيد من 56 دولة من مختلف دول العالم، ومقرها بواشنطن، معربا عن رغبة المنظمة في التعاون مع البرلمان المغربي.