وقع مصطفى الباكوري، رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازين)، اتفاقيات شراكة ثلاثية الأطراف تجمع بين “مازين” و مجموعة “ألسن” ولجنة الطاقة الشمسية، وذلك من أجل تطوير الصناعة والبحث في مجال الطاقة الشمسية والتعاون في مجال تثمين وتكامل الخبرات والتجارب بين الأطراف الموقعة على الاتفاقية. وأوضح الباكوري، خلال كلمة بالمناسبة، أن هذه الاتفاقيات ستترجم على أرض الواقع، بالمساهمة الإستراتيجية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية بنسبة 50 في المائة إلى جانب مجموعة “ألسن” في شركة “ألسولين”، الرائدة في مجال التكنولوجيا الشمسية الحرارية التي تعمل بتقنيات “مرايا فرينسيل”، كما سيتم، وفق بنود الاتفاقيات، إنشاء مختبر بحث مشترك بين “مازين” ولجنة الطاقة الذرية والطاقات البديلة.
وأشار رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية إلى أن التوقيع على الاتفاقيات جاء بعد اقتناع الشركاء الموقعين عليها بضرورة تطوير الطاقات المتجددة، التي تعد ركيزة أساسية في ديناميكية الانتقال الطاقي الجاري لاستثمار الفرص الاجتماعية والاقتصادية الكامنة.
وتروم هذه الاتفاقيات، بالأساس، حسب ما أدلى به الباكوري، تعزيز تكنولوجيات الطاقة الشمسية، لاسيما تلك العاملة بتقنيات “مرايا فريسنيل”، وذلك في أفق تطوير قاعدة صناعية، وأرضية للبحث والتطوير والابتكار بالمغرب من شأنها أن تنمي هذه التكنولوجيات إلى جانب التقنيات الأخرى. واعتبر أن المغرب يعد من البلدان الرائدة في هذا المجال، مشيرا إلى أن المغرب سيستفيد من هذا التقدم الحاصل في هذا المجال، من خلال إطلاق وتطوير مشروع “نور”. وأكد أن تقنيات الطاقة الشمسية تتميز بكونها قادرة على الاستجابة لحالات محددة، بما في ذلك تطوير مشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم وملائمة للمناطق النائية عن الشبكات الكهربائية.
وأضاف الباكوري أن الاتفاقيات تهدف إلى توفير الوسائل الكفيلة التي تمكن من التوجه نحو بلدان أخرى في الخارج ولا سيما في إفريقيا. وأكد أن “مازين” تتلقى طلبات من أجل التعاون والتطوير والاستجابة للاحتياجات من الكهرباء والطاقة، مشيرا إلى ضرورة إشراك أكبر عدد ممكن من الفاعلين الوطنيين والصناعيين والأكاديميين وكذا المهتمين بالبحث والتطوير في هذا الورش.
من جانبه، أشار دانييل فيرفيردي، الرئيس المدير العام للجنة الطاقة الذرية والطاقات البديلة، خلال حفل التوقيع، إلى أن هذه الشراكة الثلاثية تسعى لتكون تجربة صناعية حقيقية في مجال استخدام الطاقة الشمسية الحرارية، مستعرضا أوجه التعاون التي تتيحه هذه الشراكة. وأكد أن المغرب يعد المكان المثالي لتطوير هذه التكنولوجيات الطاقية، وذلك بالنظر للقدرة الإنتاجية الهامة من الطاقة التي يتمتع بها ولحجم الاحتياجات التي يعبر عنها الصناعيون في هذا المجال.
وأبرز بيير برييو، رئيس مجموعة “ألسن”، في نفس السياق، على أهمية هذه الشراكة الثلاثية، واعتبر أن نجاح هذا المشروع يعتمد على استعمال أمثل ومستدام لهذه التكنولوجيا، وعلى تقوية الكفاءات ذات الصلة.