اتهم القاضي إدريس فجر البرلماني الاتحادي حسن طارق الذي كتب مقالا يحمل عنوان “حزب القضاة” ينتقد فيه نادي قضاة المغرب، بالتضامن مع زملائه البرلمانيين لمواجهة “الآخر” حيث تذوب الخلافات والحدود الفاصلة بين المعارضة والأغلبية.
وقال القاضي فجر في مقال يرد فيه على طارق إن “قوانين السلطة القضائية جاءت لتنظم سلطة دستورية لا فئة مهنية كفئة الأطباء البياطرة أو المهندسين أو الخبراء أو الصيادلة أو المدرسين .. وهو “الشغوف” بالبحث في الثرات الدستوري والفقه الدستوري ولا يمكن أن تغيب عنه مثل هذه الأشياء اللهم إذا كتب ما كتب من باب التضامن مع زملائه في البرلمان .. وفي الطبقة السياسية التي تذوب فيها كل الخلافات و الحدود الفاصلة بين المعرضة و الاغليبة لمواجهة الآخـــــر”.
واعتبر القاضي أن حسن طارق من خلال مقاله ( حزب القضاة ) “صوب هو وغيره مدفعيته السياسية الثقيلة نحو جسم القضاء مستغلا ” خرجة ” أو نزول بعض القضاة بحسن نية إلى المعترك السياسي .. لا لكي يتنقبوا أو لكي يتحزبوا أو لممارسة السياسة و إنما للتواصل الإنساني و للتعريف بقضيتهم وهي في نفس الوقت قضية الوطن لأنها تعني استقلال القضاء … السلطة الثالثة في البلاد”.
ومما جاء في مقال حسن طارق “..نعم، لسنا أمام دولة القضاة، لكننا قريبون من حالة «حزب القضاة»، حيث يترك بعض السّادة القضاة جانبا كل واجب التحفظ، وضرورة التجرد، ومُقومات الاستقلالية، ليعلنوا للملإ خصوماتهم السياسية مع مُمثلي باقي السلط؛ في الحكومة وفي البرلمان، كما لو كانوا مجرد أعضاء في جمعية من المجتمع المدني أو نشطاء في تنظيم حقوقيٍ”.