قتل 5 أفراد من الشرطة الأمريكية الجمعة 8 يوليوز بإطلاق نار في مدينة دالاس، خلال مظاهرة احتجاجية على مقتل رجلين من أصول إفريقية.
وقال قائد شرطة دالاس في ولاية تكساس إن 7 من رجال الشرطة أصيبوا في إطلاق النار بينهم عنصران في حالة “حرجة،” مشيرا إلى أن إطلاق النار نفذه قناصان من منطقة عالية خلال المظاهرة الاحتجاجية.
وأغلقت الشرطة مداخل ومخارج ساحة الجريمة، فيما أعلنت في وقت لاحق إلقاء القبض على المشتبه بهما في قنص رجال الشرطة. ونشرت صورة أحد المشتبه بهما.
وقالت شرطة دالاس في تغريدة على “تويتر”: “إن الشخص الذي أثار اهتمامنا ونشرت صورته قام بتسليم نفسه، وألقي القبض على شخص آخر بعد تبادل لإطلاق النار مع فرق الشرطة المهام الخاصة.”
وأضافت الشرطة في تغريدتها: “عثر على عبوة مشبوهة في موقع قريب من مكان المشتبه به، ويتم التعامل معها من قبل فرق مكافحة المتفجرات،” مشيرة إلى أن عناصر الأمن تقوم في الوقت الحالي باستجواب شخص أثار اهتمامهم بعد أن قام بإلقاء حقيبة داخل سيارة سوداء من طراز مرسيدس قبل أن تنطلق بسرعة من موقع الحادث.
ونشر أحد النشطاء على صفحته في “فيسبوك” أولى لحظات تبادل إطلاق النار مع الشرطة وسط دالاس، حيث يوضح الفيديو سقوط رجال الشرطة أرضا بسبب الإصابة.
أوباما: هجمات دالاس جرى التخطيط لها مسبقا
أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قناعته بأن الهجمات على رجال الأمن في دالاس كانت متعمدة وجرى التخطيط لها مسبقا.
وقال خلال مؤتمر صحفي إثر وصوله إلى وارسو حيث يشارك في فعاليات قمة حلف الناتو، إنه على اتصال دائم بقيادة مكتب التحقيقات الفدرالية بشأن التطورات في تكساس. لكنه أقر بأن القيادة الأمريكية لم تتلق حتى الآن المعلومات الكاملة عن أسباب إطلاق النار في دالاس.
وشدد على أن الاستخبارات الأمريكية حددت عددا كبيرا من المشتبه بهم في التورط بهذه الجريمة.
وفي وقت سابق دعا أوباما إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة العلاقة العنيفة بين الشرطة والأمريكيين “الملونين” بعد إطلاق النار على رجلين من ذوي الأصول الإفريقية على يد الشرطة في ولايتي مينسوتا ولويزيانا خلال يومين.
وقال أوباما “عندما تقع مثل هذه الحوادث يشعر قطاع كبير من مواطنينا كما لو أنهم لا يلقون نفس المعاملة بسبب لون بشرتهم..وذلك ما يجب أن يقلقنا جميعا. هذه ليست قضية للسود فحسب أو قضية لذوي الأصول اللاتينية فقط بل قضية أمريكية يتعين علينا جميعا أن نهتم بها.”
وأشار أوباما إلى إنه “لزاما علينا جميعا أن نقول إننا يمكننا عمل ما هو أفضل من هذا”، مستشهدا بإحصاءات تظهر أن ذوي البشرة السمراء عرضة بشكل أكبر للقتل على يد الشرطة ويتلقون أحكاما أشد من نظرائهم البيض.