أعلن مسؤولون أمريكيون أمس الجمعة أن الهجوم الذي استهدف شرطة دالاس وأسفر عن مقتل خمسة من رجالها نفذه مسلح واحد تصرف على ما يبدو بمفرده ومن دون أن تكون له أي صلات بتنظيمات إرهابية، وقد عثر المحققون في منزله على مواد تستخدم في تصنيع قنابل.
وقالت شرطة دالاس في بيان إن مطلق النار على عناصرها هو شاب أسود يدعى ميكا جونسون، (25 عاما) من سكان ضاحية دالاس، وكان عنصر احتياط في القوات البرية الأمريكية وقد عمل خصوصا في أفغانستان.
وقالت سينتيا سميث في بيان متحدثة باسم الجيش الأمريكي إن جونسون عمل في أفغانستان بين نوفمبر 2013 يوليوز 2014، لافتة إلى أنه كان جنديا متخصصا في أعمال البناء والنجارة.
ومساء الخميس استغل جونسون تظاهرة احتجاج ضد عنف الشرطة لينفذ هجومه ثم تحصن في أحد المباني حيث مكث ساعات عديدة قبل أن تقتله الشرطة بواسطة قنبلة ألقاها عليه رجل آلي يتم التحكم به عن بعد.
وغداة المجزرة، قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون خلال مؤتمر صحافي في نيويورك “في الوقت الراهن يبدو أنه كان مسلحا واحدا ليست له أي صلة معروفة بأي منظمة إرهابية دولية ولا استلهم” هجومه منها.
وكانت شرطة دالاس تحدثت في بادئ الأمر عن “قناصين يطلقان النار من مواقع مرتفعة”، لكنها تخلت عن هذه الفرضية الجمعة.
العثور على مواد تستخدم في تصنيع قنابل في منزل مطلق النار
وقالت شرطة في بيان إنه “خلال تفتيشهم منزل المشتبه به عثر المحققون على مواد تستخدم في تصنيع قنابل وعلى سترات واقية من الرصاص وبنادق وذخائر”.
من جهتها قالت متحدثة باسم الجيش الأمريكي أن جونسون كان جنديا سابقا خدم في أفغانستان بين نوفمبر 2013 يوليوز 2014، لافتة إلى أنه كان متخصصا في أعمال البناء والنجارة.
استبعاد فرضية الإرهاب
وكان البيت الأبيض أعلن أن المحققين يستبعدون فرضية الإرهاب في إطلاق النار في دالاس. وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة بتنكيس الأعلام خمسة أيام في الولايات المتحدة حتى 12 يوليوز حدادا على عناصر الشرطة.
أوباما يقرر اختصار زيارته إلى أوروبا للتوجه إلى دالاس الأسبوع المقبل
أعلن البيت الابيض أمس الجمعة أن الرئيس باراك أوباما قرر اختصار زيارته إلى أوروبا للتوجه في مطلع الأسبوع المقبل إلى دالاس حيث قتل مساء الخميس خمسة شرطيين برصاص قناص تصرف بمفرده.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جوش إرنست إن أوباما الذي يشارك في قمة الحلف الأطلسي في وارسو سيعود إلى واشنطن مساء الأحد “أي قبل يوم مما كان مقررا مسبقا” وسيتوجه إلى دالاس “في مطلع الأسبوع المقبل” تلبية لدعوة من رئيس بلدية المدينة مايك راولينغز.
وأضاف أن أوباما سيواصل كذلك الأسبوع المقبل “العمل على جمع الناس لدعم شرطيينا ومجتمعاتنا وإيجاد أرضية تفاهم عبر مناقشة إجراءات سياسية تعالج الفوارق العنصرية الكامنة في منظومة قضائنا الجنائي”.
ودان أوباما الذي يشارك في قمة الحلف الأطلسي في وارسو “الهجمات الشنيعة، المحسوبة والمقززة”، مؤكدا أن “لا شيء يبررها”.
محاولات لرأب الانقسامات
وذكر قائد شرطة دالاس ديفيد براون أن جونسون أبلغ مفاوضيه أنه أراد قتل الأمريكيين البيض، خصوصا منهم رجال الشرطة، وأنه لا ينتمي إلى أي مجموعة.
وأضاف براون “لا توجد كلمات لوصف الفظائع التي ضربت مدينتنا. كل ما أعرفه هو أن هذا الانقسام بين الشرطة ومواطنينا يجب أن ينتهي”.
وقبل إطلاق النار كان المئات تجمعوا في هذه المدينة الكبيرة في إطار سلسلة من التحركات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة للاحتجاج على العنف الذي تمارسه الشرطة بحق السود بعد مقتل رجلين في لويزيانا ومينيسوتا برصاص شرطيين ونشر أشرطة فيديو عن الحادثين شاهدها الملايين