أكدت الدكتورة مايا سوتورو شقيقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ضيفة شرف الملتقى الدولي الرابع لمنتدى الشباب، المنظم بين 11 و15 يوليوز الجاري، أمس الثلاثاء بالداخلة، أن رفع التحديات البيئية والتغيرات المناخية يمر عبر تعاون وثيق بين كافة دول العالم. وأشارت السيدة سوتورو، التي عبرت عن شكرها للمغرب، ملكا وحكومة وشعبا، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال الذي حظيت به، ولتنظيم هذا اللقاء “الهام للغاية”، إلى أن البلدان الأكثر حساسية تجاه المشاكل البيئية ومخاطر التغيرات المناخية بإفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، سيستفيدون من اهتمام خاص في هذا المجال.
واعتبرت أن خلاصات وتوصيات هذا المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومن طرف جمعية الدراسات والأبحاث من أجل التنمية، في إطار الجامعة المفتوحة للداخلة، تشكل مساهمة في الجهود المبذولة في مجال التصدي لآفة التغيرات المناخية، داعية إلى تعزيز المبادرات البناءة، والجادة والحيوية بتعاون مع مختلف الفاعلين. وشددت السيدة سوتورو، التي تمثل معهد ماتسونغا للسلام وفض النزاعات، بهذه المناسبة، على ضرورة ترجمة الجهود والبحث عن عناصر مشتركة بين الدول في أفق بناء عالم يسوده السلم والاستقرار.
وأضافت، من جهة أخرى، أن زيارتها للمملكة، كانت بمثابة “حلم” أصبح حقيقة، مكنها من الوقوف على قواسم مشتركة بين الشعبين المغربي والأمريكي.
يذكر أن هذا الملتقى الشبابي، الذي تنظمه جمعية الدراسات والأبحاث من أجل التنمية، في إطار الجامعة المفتوحة للداخلة، بشراكة مع منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، ومنتدى شباب هاواي، وفيدرالية الطلبة والمتدربين الأفارقة الأجانب بالمغرب، يشارك فيه أزيد من 250 شابا من مختلف مناطق المغرب والعالم، علاوة على صناع القرار وممثلي مؤسسات جهوية ودولية وباحثين بارزين ومتخصصين في قضايا التنمية المستدامة.
ويتضمن برنامج هذا الملقتى ندوات وورشات حول مواضيع شتى من بينها “الشباب .. كوب22 والتنمية المستدامة”، و”الاقتصاد والأخضر .. فرصة مستقبلية من أجل تعزيز تشغيل الشباب”، و”الشباب والمساهمة في الأمن الإنساني”.
وستختتم أشغال هذا اللقاء بالمصادقة على “إعلان الداخلة” المتضمن لتوصيات الشباب المشاركين قبل رفعها لـلـ(كوب22) المرتقبة شهر نونبر المقبل بمراكش.