فجرت فعاليات وجمعيات المجتمع المدني لمغاربة العالم تفاصيل اختلالات بالجملة تهم التدبير الإداري والمالي لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ومنها اختفاء مبلغ مالي قيمته 21 مليارا و500مليون، وجمود هياكل المؤسسة، سيما المجلس الإداري، الذي لم ينعقد منذ مدة طويلة وشهد وفاة عدد من أعضائه وتجاوز آخرين سن التقاعد، وفق ما جاء في صحيفة “الصباح” في عددها الصادر الثلاثاء.
وأعد مشروع الملتمس الذي حصلت “الصباح” على بعض من تفاصيله، بمبادرة من حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، التي تكشف فيه تفاصيل الجمود والاختلالات التي تعيشها المؤسسة، وبعضها موضوع أحكام قضائية صدرت عن محاكم أوربية لفائدة عدد من المتضررين،حسب ما كشفه جمال الدين ريان، رئيس الحركة، مضيفا أن بعضها تنتج عنها غرامات تأخير في التنفيذ تتراكم يوما بعد أخر .
وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث نفسه بخصوص 21 مليارا و 500 مليون، أنه مبلغ يتعلق بأجور يفترض أن تصرف إلى أطقم المؤسسة المنتشرين عبر العالم سيما الأساتذة والمعلمين والملحقين بالبعثات الثقافية، والذين لم تنفع كل احتجاجتهم أمام القنصليات والسفارات في معرفة مصيرها او الحصول على توضيحات بشأنها، مايشير إلى وجود سوء تسيير وتدبير مالي ، في المؤسسة التي أحدثت في يوليوز 1990.