نفى المركز السينمائي المغربي مشاركته في تكريم مهرجان لوكارنو للسينما المغاربية في دورته المقبلة التي تحتضن المدينة السويسرية دورته ال68 بين 5 و15 غشت المقبل، وهي الدورة التي تنظم بالشراكة مع صندوق دعم الإنتاج السينمائي في إسرائيل ووزارة الخارجية الإسرائيلية، كما تعرف حضورا مكثفا للسينما الإسرائيلية.
وقال المركز السينمائي لموقع إحاطة إن المركز السينمائي لن يشارك في هذه الدورة من المهرجان، “بل إن الاتصالات مع السينمائيين المغاربة قد تمت بين المهرجان وبين المهنيين دون أن يكون لمؤسسة المركز أي دور أو وساطة في هذا الإطار.
وأكد، مدير المركز السينمائي المغربي، صارم الفاسي الفهري، ل ” إحاطة ” أن عددا من المخرجين المغاربة قرروا مقاطعة المهرجان لهذا السبب (أي المشاركة الإسرائيلية).
ودعت العديد من المبادرات في البلدان المغاربية إلى مقاطعة مهرجان لوكارنو وذلك على خلفية الحضور المكثف للسينما الإسرائيلية في هذا المهرجان الذي يتم بالشراكة مع صندوق دعم الإنتاج السينمائي في إسرائيل ووزارة الخارجية الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، أطلقت في أبريل الماضي، “الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل” نداءً بعنوان “لا تعطوا صكّاً على بياض للأبرتهايد الإسرائيلي”، دعت فيه “مهرجان لوكارنو السينمائي” في سويسرا إلى إعادة النظر في شراكته مع “صندوق الدعم الإسرائيلي للسينما” المموّل من وزارة الخارجية الإسرائيلية. حيث ضمّ النداء توقيعات أكثر من 200 ناشط وسينمائي من المنطقة العربية والعالم، منهم المخرجان الفلسطينيان آن ماري جاسر وإيليا سليمان والمخرج الفرنسي جان لوك غودار.
من جهته، أشار المخرج سعد الشرايبي، رئيس اتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة، في اتصال مع إحاطة ، إلى أن الاتحاد راسل المهنيين في تونس والجزائر للتعبير عن انضمام أعضاء ومنخرطي الاتحاد من فنانين ومهنيين إلى مبادرة المقاطعة.
وأكدت المخرجة سلمى بركاش، نائب رئيس اتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة، في اتصال مع إحاطة ، أن الاتحاد تبنى المبادرة في المغرب حيث حث السينمائيين المغاربة على الانضمام للحملة التي عرفت توقيع مهنيين وسينمائيين مثل سعد الشرايبي وسلمى بركاش وعبد الاله الجوهري، وادريس دريسي، وحميد فريدي، ونوفل براوي، وطالة حديد، وحكيم نوري، وفريدة بليزيد، وادرس شويكة، وفوزي بنسعيدي…
ويخصص مهرجان لوكارنو برنامج “الأبواب المفتوحة” لسينما المغرب العربي، حيث ستعرض أفلام مغربية، من بينها :
“على الحافة” للمخرجة ليلى الكيلاني، والحمى للمخرجة صفية بنحاييم، و”خارج المدينة” للمخرجة ريم مجدي
كما يشارك كل من علاء الدين الجم وحسن الغزولي وفيصل بوليفة بمشاريع أفلام.
ويشارك من الجزائر مرزاق علوش، ومن تونس هند بوجمعة بفيلمها “غداً كان أفضل”.
وتجدر الإشارة إلى أن موقع إحاطة لم يتمكن من التواصل مع المخرجين المغاربة المشاركين في المهرجان المطبع مع إسارئيل.