أكد الملك محمد السادس أن “المغرب ليس محمية تابعة لأي بلد . غير أن انفتاحه لا يعني تغيير توجهاته، ولن يكون أبدا على حساب شركائه. فالمغرب يبقى وفيا بتعهداته، وملتزما مع حلفائه التاريخيين”.
وأضاف الملك في خطاب العرش أن “السياسة الخارجية لبلادنا تعتمد دبلوماسية القول والفعل، سواء تعلق الأمر بالدفاع عن مغربية الصحراء، أو في ما يخص تنويع الشراكات، أو الانخراط في القضايا والإشكالات الدولية الراهنة”.
وتابع الملك قائلا “فإذا كان البعض قد حاول أ ن يجعل من 2016 ” سنة الحسم “، فإن المغرب قد نجح في جعلها ”سنة الحزم”، في صيانة وحدتنا الترابية. فمن منطلق إيماننا بعدالة قضيتنا، تصدينا بكل حزم، للتصريحات المغلوطة، والتصرفات اللامسؤولة، التي شابت تدبير ملف الصحراء المغربية، واتخذنا الاجراءات الضرورية، التي تقتضيها الظرفية، لو ضع حد لهذه ا لا نزلاقات الخطيرة.”
وأكد الملك ” سنو اصل الد فاع عن حقو قنا، وسنتخذ ا لتدابير ا للازمة لمواجهة أي انزلا قات لاحقة . ولن نرضخ لأي ضغط، أو محاولة ابتزاز، في قضية مقدسة لدى جميع ا لمغا ربة”.
وأشار الملك إلى أن “المغرب سيبقى منفتحا، ودائم ا لا ستعداد للحوار البنا ء، من أجل إ يجاد حل سياسي نها ئي، لهذا النزاع ا لمفتعل”، مشيرا “أود هنا، أن أجدد الدعو ة للجميع، لمواصلة ا ليقظة والتعبئة، للتصدي لمناورات خصوم المغرب، الذين صاروا مسعورين، وفقدوا صوابهم، أمام مظا هر التنمية والتقدم، التي تعيشها ا لصحر اء المغر بية”.