حملت النقابة الوطنية للمياه والغابات، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إدارة الحديقة الوطنية للحيوانات مسؤولية فاجعة مقتل طفلة زائرة، يوم 26 يوليوز الماضي.
ودعت النقابة الوطنية للمياه والغابات إدارة الحديقة إلى فتح حوار موسع وعاجل مع ممثلي المستخدمين حول مطالبهم، ومنها شروط حفظ الصحة والسلامة في الحديقة، وإرجاع النقابيين المفصولين من عملهما بشكل تعسفي.
واعتبرت النقابة الوطنية للمياه والغابات أن”ما وقع نتيجة منطقية لضعف إجراءات الصحة والسلامة في الحديقة التي كان يفترض ان تستفيد من خبرة الموظفين القدامى بعد تشجيعهم على الاندماج في الحديقة الجديدة والاستماع لملاحظاتهم”.
وأكدت النقابة الوطنية للمياه والغابات أن “موضوع الصحة والسلامة كان الشغل الشاغل للمظفين الذين تم إدماجهم في البنية الجديدة للحديقة بعد تفكيك الحديقة القديمة، وهي الملاحظات التي كانت موضوع خلاف أدى إلى فك ارتباطهم بالشركة الجديدة، وعودتهم الجماعية للمندوبية السامية للمياه والغابات، مقتنعين بأن ظروف العمل لا تضمن الحد الادنى من الكرامة والسلامة الصحية”.
ويضيف البلاغ أن الادارة وعوض الانصات إلى الموظفين القدامى وذوي الخبرة، قامت بالغاء إلحاقهم بالحديقة الجديدة وعوض الانصات للاستماع لشكايات وملاحظات المستخدمين الجدد أغلقت باب الحوار معهم، وطردت الكاتب العام لنقابة المستخدمين ونائبه مند شتنبر 2015، كما عمدت إلى التوقيف المؤقت لثلاثة عشر مستخدما والاقتطاع من أجورهم وحرمانهم من المنحة السنوية عقابا لهم على تجرئهم في انتقاد تدبير الموارد البشرية وشروط الصحة والسلامة في هذه الحديقة، والتي يتم تقديمها للرأي العام كمؤسسة تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة.
وكان فيلا بحديقة الحيوانات بالرباط قتل طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات.
وحسب ما روته إدارة حديقة الحيوانات بالرباط، في اتصال مع موقع إحاطة، في وقت سابق فإن الطفلة كانت تلتقط صورا رفقة عائلتها بالقرب من معرض الأفيال، وبعد لحظات قليلة تفاجأ زوار الحديقة بتصرف غير متوقع وغير معتاد، حيث رمى فيل بحجرة تجاوزت الحاجز الموجود لحماية الزوار، ما أصاب الطفلة في رأسها وأدى إلى وفاتها.