تسود حملة تضامن واسعة مع رحالة شاب يدعى عادل بودراع، في وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب، بعد انقطاع أخباره غداة وصوله إلى الشمال النيجري، في طريقه نحو الجزائر، في رحلة بدأت منذ ثلاثة أشهر جاب خلالها عددًا من الدول الإفريقية جنوب الصحراء بالدراجة الهوائية.
وانتشر هاشتاغ Free_Adil و Save_Adil في مجموعة من صفحات فيسبوك، وشاركه مجموعة من أصدقاء ومتابعي هذا الرحالة الذي يُعرف باسم “الرحالة القنيطري”، نسبة إلى مدينة القنطيرة المغربية التي يسكن بها، وكان آخر خبر نشره، أشار فيه إلى أنه محتجز لدى شرطة إحدى المناطق في النيجر، في طريقه إلى الجزائر، قبل أن تفشل كل المحاولات للاتصال به.
وكتب عادل بودراع أن المغامرة وصلت منعطفًا صعبًا، وأن أفراد شرطة في النيجر يقومون بتفتيش أغراضه، ويسألونه عن حياته وأسباب تنقله على دراجة هوائية، وكذا عن أسباب سفره إلى نيجيريا وعودته للنيجر، وأسباب عدم توفره على تأشيرة دخول لنيامي، عاصمة النيجر، متحدثًا عن أنه سيبقى محتجزًا لمدة 48 ساعة على الأقل حتى تأتي التعليمات بشأنه.
أما في المنشور ما قبل الأخير، فقد كتب عادل بودراع أنه في طريقه إلى أغاديز، أكبر مدن شمال النيجر، بعد قضائه خمسة أيام من الانتظار لدى السلطات الأمنية بالبلد ذاته، متحدثًا أن ضابط شرطة أخبره أن هناك مشاكل أمنية كثيرة واقعة بين النيجر ونيجيريا وتشاد، ممّا جعله، أي عادل، يفكر في الوصول إلى الجزائر بعد قطع صحراء النيجر، بدل التوغل أكثر في عمق إفريقيا.
وأشار أصدقاء عادل إلى أنهم حاولوا الاتصال بالسفارة المغربية في نيامي دون أن يتلقوا جوابًا، كما حاولوا الاتصال بوزارة الخارجية والتعاون، كما لا يتوفر موقع شرطة النيجر على أي أرقام يمكن الاتصال بها للاستعلام عن مصير عادل بودراع.
وزار عادل عددًا من بلدان القارة الإفريقية كنيجيريا وبوركينا فاصو وساحل العاج، وقد وجد عدة مشاكل في التنقل بسبب طلب التأشيرات وقلة الموارد المالية والمشاكل الأمنية بين دول في إفريقيا، ويتابع عادل في رحلاته عدد من المغاربة على موقع فيسبوك، حيث ينشر صوره ومغامراته على صفحة تحمل اسم شهرته “الرحالة القنيطري”.