توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس مجلس المستشارين، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية 2015 – 2016.
وأعرب رئيس مجلس المستشارين، في هذه البرقية، لجلالة الملك، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس، عن آسمى آيات التقدير المقرونة بأخلص عبارات الولاء والإخلاص.
ومما جاء في هذه البرقية “لقد تميزت هذه الدورة، يامولاي، بحصيلة غنية في مجالات التشريع، ومراقبة العمل الحكومي، وتقييم السياسات العمومية، والدبلوماسية البرلمانية، بفضل العمل المكثف والمثمر لكافة مكونات المجلس وتضافر جهودها، وذلك انسجاما مع الأفق الأرحب الذي رسمتموه، جلالتكم، وامثتالا لتوجيهاتكم المولوية السامية”.
وأبرزت البرقية أن “المجلس صادق، في أجواء من التوافق الايجابي والبناء، على 87 نصا قانونيا، لها أهميتها في تحديث البنيان القانوني، كما قام بدوره في الرقابة على عمل الحكومة وتقييم السياسات العمومية في جو طبعه التكامل والتنسيق، وبادر المجلس إلى تكثيف نشاطه الدبلوماسي من خلال تنويع وتدعيم علاقات الشراكة والتعاون للمملكة المغربية مع البلدان الشقيقة والصديقة عبر العالم، والمنظمات الإقليمية والدولية، وذلك خدمة للمصالح العليا لبلادنا”.
كما بادر المجلس، تضيف البرقية، إلى خلق فضاء وآليات مؤسساتية لاحتضان النقاش البناء والتفكير الجماعي حول القضايا المجتمعية الراهنة ذات البعد الاستراتيجي، وذلك بإشراك مختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمهنيين وكافة الشركاء من المجتمع المدني.
وأكدت أن المجلس سيظل مجندا وراء جلالة الملك ومنخرطا في كل المبادرات الملكية الاصلاحية الطموحة من أجل إنجاح مسار التنمية الشاملة وتعزيز دولة القانون والمؤسسات وتقوية أسس مجتمع متضامن ومتماسك.
وتضرع رئيس مجلس، المستشارين في ختام البرقية، إلى الله عزوجل بأن يحفظ جلالة الملك بما حفظ به الذكر الحكيم، ويديم على جلالته نعم الصحة والعافية، ويحقق في عهد جلالته ما يرجوه للمملكة ولشعبه الوفي من تقدم ورقي وازدهار، سائلا العلي القدير أن يقر عين جلالته بولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، وشقيقته الأميرة الجليلة للاخديجة، وصنوه السعيد الأمير الجليل المولى رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.