خرج آلالاف من أبناء الصحراء تافيلات والرشيدية والمناطق المجاورة يوم أمس الأحد، للاحتجاج ضد الحبيب الشوباني، القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس جهة درعة تافيلالت.
وذكر موقع تلكسبريس أن مسيرة الغضب جاءت للتنديد بمحاولة السطو التي مارسها القيادي الإسلامي، الذي يسعى رفقة إخوان من حزبه للاستحواذ على 200 هكتار من أراضي الجماعات السلالية.
وفي السياق ذاته، طالبت العديد من جمعيات المجتمع المدني بجهة درعة تافيلالت بإقالة رئيس الجهة الحبيب الشوباني، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، بعدما تفجرت فضيحة طلبه الاستفادة من أرض مساحتها 200 هكتار لإقامة مشروع فلاحي بطابع شخصي.
وأدان النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، والنسيج الجمعوي للتنمية والديمقراطية بزاكورة، وشبكة الجمعيات التنموية بواحات الجنوب الشرقي، وشبكة جمعيات تنغير للتنمية والديمقراطية ما أسماه بــ”عبثية الشوباني في تدبير المال العام”، مطالبا بتحديد الأولويات التنموية لأفقر جهة بالمغرب.
كما أدانت الجمعيات المذكورة ممارسات رئيس الجهة التي “تتنافى مع كافة الأعراف والتقاليد الديمقراطية من خلال الإقصاء الممنهج للمجتمع المدني الحداثي والديمقراطي الذي ساهم في النضال والترافع من أجل إخراج هذه الجهة الفتية إلى حيز الوجود”.
وسجلت الجمعيات “استيائها العميق من إمعان رئيس الجهة في تكريس مقاربة تدبيرية انفرادية، ومنطوية على أهداف انتخابوية مغلفة بخطاب ديماغوجي ظاهره خدمة التنمية المحلية وباطنه ريعي انتفاعي، مع كل ما يعنيه ذلك من ضرب و زيغ عن جوهر الديمقراطية التشاركية التي نص عليها دستور 2011”.
واستنكر النسيج الجمعوي استعمال “رئيس الجهة لسلطة النفوذ لإنجاز مشاريع شخصية في تناف واضح مع منطوق القانون وخاصة المادة 68 من القانون التنظيمي للجهات وروح الأخلاق التي يجب أن تسم كل سلوكات المسؤولين عن الشأن العام”.
وأوضح النسيج الجمعوي بالجنوب الشرقي في البلاغ الذي توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، أنه “يتابع باستنكار شديد مسلسل فضائح سوء التسيير والتدبير المالي والسياسي لجهة درعة تافيلالت من طرف رئيسها لحبيب الشوباني، القيادي في الحزب الأغلبي للحكومة الحالية”.
واتهمت الجمعيات نفسها الشوباني بصناعة مجتمع مدني على مقاسه بالجهة لخدمة أجندته الشخصية، وهو ما برز جليا في ما سمي بمنتدى الخبراء الذي صرفت عليه أموال طائلة من المال العام دون أهداف ودون استراتيجية واضحة. حسب ما جاء في البلاغ.
وأكدت الجمعيات ذاتها أنه في الوقت الذي كان من الأجدى التركيز على برنامج تنمية جهة تعاني ساكنتها التهميش والخصاص والعزلة، في ظل عجز كبير في البنيات الأساسية التحتية والخدماتية من طرق وصحة وتعليم وتشغيل واستثمارات وغيرها من الحاجيات الضامنة لتنمية الجهة و الحفاظ على كرامة ساكنتها و استقرارها، ضرب الشوباني عرض الحائط كل هذه المطالب “باحثا عن استثمارات وأطماع شخصية”.
يشار إلى أن العديد من جمعيات المجتمع المدني بالجهة، دعت ساكنة المنطقة للمشاركة في مسيرة “إنقاذ جهة درعة تافيلالت يوم غد الأحد 14 غشت 2016 على الساعة السابعة مساءا أمام مقر الجهة بالراشدية.