أوفدت القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، لجنة تفتيش رفيعة المستوى إلى المركز الترابي للدرك الملكي بعرباوة ضواحي القنيطرة، مسرح الجريمة، التي شهدت إفراغ “الشارجان” زكرياء أباووص، مساء السبت المنصرم، أربع رصاصات من شحنة مسدسه الوظيفي، في رأس رئيس فرقته الراحل، “لاجودان” محمد البطاش.
وفتحت لجنة القيادة العليا بحثا إداريا موسعا، حول ملابسات هذا الحادث المأساوي الخارج عن الضوابط العسكرية، التي تحكم جهاز الدرك، إذ استمعت في هذا الإطار إلى عدد من المسؤولين الدركيين بإقليم القنيطرة.
وتفيد المعطيات المتوصل إليها، أن بعثة الجنرال حسني بن سليمان قائد الدرك الملكي، قضت ساعات في بحثها الإداري مع محمد اشملال، رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بعرباوة، الذي يحمل رتبة “أجودان”.
وتشير المعطيات ذاتها، إلى أن لجنة القيادة العليا، رفعت تقريرا إلى الرباط، قد يعجل بالإطاحة بعدد من المسؤولين الكبار بالدرك الملكي بإقليم القنيطرة، الذي يضم سرية للدرك بالقنيطرة، يقع تحت نفوذها درك سوق الأربعاء الغرب، المتفرع عنه مركز درك عرباوة.
وكشفت صحيفة”آخر ساعة” في عددها الصادر الخميس أن الحياة العادية عادت إلى سيرها الطبيعي بالمركز الترابي للدرك بعرباوة، متوقعا إعفاء رئيس المركز محمد اشملال، الذي قضى أكثر من أربع سنوات بعرباوة.
وكانت الفرقة الوطنية للدرك الملكي أنهت أبحاثها القضائية مع الدركي زكرياء اباووص، الذي استعمل مسدسه الوظيفي في تصفية رئيسه لاجودان محمد البطاش بعرضه على القضاء العسكري.
