كشفت التحقيقات مع بارونات تهريب، تم اعتقالهم أخيرا، عن معطيات خطيرة، إذ أوضحت التصريحات تورط مسؤولين في الجيش والدرك، إضافة إلى جمركيين تبين أنهم كانوا يتسلمون تحويلات بنكية عبر إحدى وكالات تحويل الأموال المعروفة لأزيد من سنتين قصد تسهيل مرور شاحنات محملة بالمواد المهربة من موريتانيا إلى الدارالبيضاء والمدن الكبرى، حسب ما جاء في صحيفة “المساء” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الجاري.
وتم اعتقال مسؤولين بالدرك يوجدون الآن رهن الاعتقال، كما تمت إحالة عناصر بقوات الجيش والقوات المساعدة على المحاكم العسكرية لارتكابهم أخطاء مهنية بعد أن تبين تورطهم في عمليات تسهيل مرور شاحنات كبيرة محملة بالمواد المهربة في ملكية بارونات تهريب معروفين بألقاب من قبيل «الشينوي» و«الصحراوي» و«الهودج»، إذ كشفت تحقيقات باشرتها فرق أمنية مختصة أن مبالغ مالية كبيرة جرى تحويلها إلى مسؤولين بالجمارك والدرك، حيث تم استخراج كشف بجميع التحويلات وأرقامها وتواريخ تحويلها لتسهيل عمليات عبور شاحنات متخصصة في نقل المواد المهربة من الجنوب إلى المدن الكبرى.
وأصدرت القيادة العليا للدرك الملكي ومديرية الجمارك تعليمات لعناصرها بضرورة نصب سدود قضائية مختلطة أو ما يعرف بـ«الباراجات» لوقف نزيف التهريب بعد أن كشفت تقارير، مؤخرا، أن المغرب أصبح وجهة مفضلة لبارونات التهريب الدولي للسلع، سواء من الجنوب أو من منطقة الشمال.
وركزت التعليمات على مناطق معينة تبين أن بارونات التهريب بكل أنواعه أصبحوا يعتمدون عليها كمسالك لتهريب سلعهم المحظورة.