أكد الملك محمد السادس أن المغرب يعتز بما يقوم به في مجال استقبال وإدماج المهاجرين ولن يتراجع عن هذا النهج العملي والإنساني.
وقال جلالة الملك، في خطاب سامي وجهه، مساء اليوم السبت، إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة الملك والشعب، إن المغرب، “الذي طالما رفض الطرق المعتمدة من طرف البعض ، لمعالجة قضايا الهجرة والتي اثبتت فشلها”، يعد من بين أول دول الجنوب التي اعتمدت “سياسة تضامنية حقيقية ، لاستقبال المهاجرين، من جنوب الصحراء وفق مقاربة انسانية مندمجة، تصون حقوقهم وتحفظ كرامتهم”.
وأضاف جلالة الملك أنه تفعيلا لهذه السياسة، قام المغرب بتسوية وضعية المهاجرين “وفق معايير معقولة ومنصفة، وتوفير الظروف الملائمة لهم للإقامة والعمل والعيش الكريم داخل المجتمع”.
وفي هذا الإطار، دعا جلالة الملك الذين ينتقدون المغرب أن “يقدموا للمهاجرين، ولو القليل مما حققناه”، معربا جلالته عن الأسف للتوجه المنحرف، الذي أخذه تدبير قضايا الهجرة بالفضاء المتوسطي، “بحيث تم تغييب أي سياسة حقيقية لإدماج المهاجرين”.
وسجل جلالة الملك، ببالغ التقدير والارتياح، “ما يتميز به هؤلاء المهاجرون من حسن السلوك والمعاملة، ومن جد في العمل، والتزام بالقانون، واحترام لقيم ومقدسات المغاربة”.
وقال جلالة الملك “وأود التأكيد، بأننا لا نقوم إلا بواجبنا تجاه هذه الفئة، لأنهم ناس دفعتهم الظروف الصعبة للمغامرة بأرواحهم، ومغادرة أهلهم وبلدانهم”.
وخلص جلالة الملك إلى أن هذه السياسة الإنسانية أهلت المغرب ليتولى، إلى جانب ألمانيا، الرئاسة المشتركة سنتي 2017-2018، للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية.