كشفت يومية “المساء” في عددها الصادر الثلاثاء أن غضبة ملكية أبعدت مسؤولا أمنيا له مهمة خاصة في التحضير لخرجات الملك محمد السادس، سواء الخاصة أو الرسمية، إذ هو المكلف بقاعة المواصلات للتنسيق لخرجات الملك أثناء زيارته عددا من المدن الكبيرة كالدارالبيضاء وطنجة ومراكش.
وقال مصدر لليومية إن غضبة ملكية أبعدت المسؤول عن قاعة المواصلات للتنسيق لخرجات الملك، إذ ألحق بمدينة العيون بعد خطأ وصف بالمهني وتسبب في ارتباك حركة السير وعدم التنسيق بين أمنيين أثناء إحدى خرجات الملك بالشمال.
وتمت معاقبة رجل الأمن المعروف بضبطه لحركة السير والجولان بمختلف المدن، إضافة إلى حفظه رموز المسؤولين الأمنيين بمختلف المدن، الأمر الذي جعله يستفيد مؤخرا من ترقية استثنائية، غير أن الأخطاء التي ارتكبها أثناء عطلة الملك بالشمال جعلته يُبعد إلى مدينة العيون بدون مهمة بعد حدوث ارتباك أثناء تحرك الملك في إحدى خرجاته الخاصة.
وعُرف عن الملك محمد السادس أثناء قضاء عطلته بالشمال برغبته في أن يظهر في الطرقات العامة مثل جميع المغاربة، حيث يفضل أن يتوقف في الضوء الأحمر. وكثيرا ما يجد رجال الأمن أنفسهم بين أمرين أحلاهما مر، إذ غالبا ما يلزم رجال الأمن أثناء تحركات الملك الخاصة بعدم التدخل أو حتى توقيف حركة السير.
وعادة ما يخرج الملك أثناء جولاته الخاصة بدون بروتوكول، غير أن الحراس الشخصيين يحسبون أي صغيرة وكبيرة، ويرافقونه بشكل سري، كما يرافقه رئيس هيئة المرور، الذي يعطي تعليماته بعدم توقيف حركة السير، لأن الملك تكون رغبته الأولى التنقل كأي مواطن في المدينة التي يحل بها. ومن بين التعليمات الملكية التي ينقلها حراسه الشخصيون عدم التدخل في حالة وصول أحد المتربصين إلى الملك وملاقاته له وجها لوجه. الأكثر من هذا أن صور متربصين معروفين من رجال سلطة معزولين أو رجال أمن صدرت في حقهم قرارات تأديبية يتم توزيعها على رجال الأمن المكلفين بتأمين تحركات الملك، حتى لا يتسلل «السمايرية» ليصلوا إلى الملك خلال تنقلاته بالمدينة التي يحط بها الرحال.