معطيات جديدة في الجريمة التي هزت القنيطرة الأربعاء الماضي، وراح ضحيتها إيطالي يبلغ من العمر 18 سنة، في حين مازال والده يتلقى العلاج، فيما غادر ثلاثة برتغاليين مركز العلاج، وفق ما جاء في يومية “الصباح” في عددها ليوم الاثنين.
وحسب اليومية فقد رفض الجاني الملقب بـ”ولد العنق” مساء أول أمس الجمعة، الحضور إلى مسرح الجريمة لإعادة تمثيل وقائع أفعاله الاجرامية أمام مركز تجاري يبعد ببضع أمتار عن أكاديمية الشرطة، حيث أوضح مصدر أمني لليومية أن الجاني أصيب بأزمة نفسية وعجز عن الكلام ورفض مرافقة عناصر الشرطة إلى مسرح الجريمة، وبعد محاولات عديدة معه، أصدرت أوامر بإلغاء إعادة تمثيل الجريمة، بعد استدعاء مجموعة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، كما حضر فضوليون ومتبضعون من السوق التجاري لمتابعة أطوار إعادة التمثيل، في الوقت الذي نشرت فيه ولاية أمن القنيطرة العشرات من رجال الأمن من مختلف الوحدات، وحضر مسؤولو الاستعلامات العامة والقوات المساعدة والسلطات المحلية بإقليم عاصمة الغرب.
إلى ذلك تقول اليومية، إن الجاني أقر أمام المحققين، أنه اقتنى 20 علبة «سيلسيون » بملغ 200 درهم وتناولها قبل وصوله إلى القنيطرة، إذ «عربد » بحي العنق ليلة الثلاثاء الماضي، وتدخل شقيقه لثنية عن إحداث الفوضى، فطعنه بسكين رفقة جاره، واعتقد أن شقيقه لفظ أنفاسه الأخيرة، ولاذ بالفرار نحو القنيطرة للقاء عشيقته، وأثناء الاستفسار عنها دخل في شنآن مع حارس ليلي.
والمثير في الملف حسب اليومية أن الموقوف أوضح للمحقيقن أن مالك فضاء السيرك سبق أن وعده بهدية زواج عبارة عن قافلة «كارافانط وأثناء وصوله إلى السيرك آثار انتباهه نوم الضحايا، فقرر الانتقام منهم حيث باغتهم وهم نيام، وذبح الشاب الايطالي من الوريد وطعنه 11 مرة، كما هاجم والده وبعدها طعن البرتغاليين الثلاثة.
وأقر الموقوف حسب ما جاء في اليومية في حب شقيقة زوجة مالك السيرك تتحدر من طنجة، وبعدما رفضت الزواج منه وطرده الايطالي من العمل، أصيب بإحباط في حياته، وفي الوقت الذي كان تحت حالة التخدير طعن شقيقه قبل توجهه إلى عاصمة الغرب، وكان يعتقد أنه توفي، وأراد الانتقام من صاحب السيرك ومستخدميه.