عاد الضابط المزيف “جامع”، العنصر المدني في عصابة “بوليس” تيزنيت الشهيرة التي كان يتزعمها مفتش شرطة حقيقي يدعى “التباع” وأدين أفرادها سنة 2013، لاستئناف نشاطه الاجرامي، من خلال تكوين عصابة ابتزاز ينتحل عناصرها هذه المرة صفة ضباط الشرطة القضائية في الدرك الملكي بعد إطلاق سراحة.
وذكرت يومية “الصباح”، التي أوردت الخبر في عددها الصادر الأربعاء أن المتهم أدين في 2013 بثلاث سنوات حبسا نافذا، مؤكدة أن فرقة الشرطة القضائية لمنطقة أمن تزنيت تواصل، منذ الجمعة الماضي، محاولات لتفكيك العصابة الجديدة، إذ أصدرت مذكرة بحث عن الضابط المزيف، وفتاة حسناء يستخدمها طعما لاستدراج ضحاياه الأثرياء، وعنصرا ثالثا، بعدما تمكنوا من الفرار، الجمعة الماضي، مقابل سقوط عنصر رابع.
وذكرت اليومية أن الأبحاث، التي تواصلت أمس الاثنين مع العنصر الرابع، كشفت أن العصابة تستعمل الأساليب نفسها التي اكتسبها “جامع” من تجربته مع “التباع”، المفتش السابق في مفوضية الأمن الوطني بتزنيت الذي أدانته استئنافية أكادير في 2013، والفرق هذه المرة، أن العصابة الجديدة نقلت العمليات إلى المدار القروي، وتنتحل صفة الضابطة القضائية للدرك الملكي.
وحسب اليومية فقد حدث السقوط الجديد الجمعة الماضي، عندما تمكن ضحية للعصابة، أرادت عناصرها ابتزازه في مبلغ أربعة ملايين، من أجل استدراج عنصرها الرابع إلى مقر مفوضية الأمن الوطني بتزنيت، إذ بعد سقوطه في شباك كمين وهمي من أجل التلبس في الخيانة الزوجية من قبل العصابة بمنطقة أيت جرار، أقنعهم بأن يرافقه واحد منهم إلى البنك بتزنيت لسحب المبلغ المطلوب، فاقتاده إلى مفوضية الشرطة.