دعت الرباط اليوم الجمعة 09 غشت الجاري، إلى “ضبط النفس والحكمة” في الغابون، في ظل أزمة ما بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 27 غشت الماضي، محذرة من “العواقب الوخيمة” التي ستنتج عن “دعوات العنف” الصادرة عن بعض المرشحين.
وأفاد بيان رسمي لوزارة الخارجية إن المملكة “تتابع باهتمام تطور الوضع في الغابون منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي شكلت لحظة للتعبير الديمقراطي”.
واعتبر البيان أن “الدعوات إلى العنف التي أطلقها بعض المرشحين (..) لا تتوافق مع التعبير الديمقراطي واحترام دولة القانون، وتدل على موقف متشنج ومتهور لا ينسجم مع الممارسة الديمقراطية”.
وانطلقت تظاهرات رافقتها أعمال نهب في البلاد في 31 غشت، بعد الإعلان عن إعادة انتخاب علي بونغو الرئيس المنتهية ولايته؛ حيث أدى العنف إلى سقوط سبعة قتلى على الأقل، بينهم شرطي.
وكان زعيم المعارضة جان بينغ المسؤول السابق في الاتحاد الإفريقي قد أعلن نفسه فائزا بالانتخابات الرئاسية إلا أن اللجنة الانتخابية أعلنت فوز بونغو.
ودعت الرباط إلى “ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق وتجنيب الشعب الغابوني مخاطر الانقسام”.
وبحسب بيان الخارجية، فإن “أي مآل آخر ستكون له عواقب وخيمة بالنسبة للغابون وكذا بالنسبة لاستقرار المنطقة برمتها”.
ويعتبر الملك محمد السادس حليفا تقليديا للرئيس بونغو؛ حيث يعد شريكا أساسيا بالنسبة للرباط في تقوية دينامية دبلوماسيتها اتجاه الدول الإفريقية.
ويعرف محمد السادس وعلي بونغو بعضهما منذ الطفولة، على خطى العلاقة التي كانت تربط الملك الراحل الحسن الثاني بالأب عمر بونغو، ويتبادلان بانتظام الزيارات الرسمية والودية.