توجه مليونا مسلم تقريبا إلى مشعر منى لرمي الجمرة الأولى من بين ثلاث تمتد على ثلاثة أيام وتبدأ يوم الاثنين مع حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك وذلك بعد مرور عام تقريبا على أسوأ كارثة شهدها موسم الحج في نحو ثلاثين عاما جراء التدافع في المكان عينه.
وأصدرت السعودية في إطار إجراءاتها لتشديد الأمن وتنظيم الحجيج أساور إلكترونية لمراقبة تحركات الحجاج فضلا عن استخدام المزيد من كاميرات المراقبة لتجنب تكرار تدافع قتل المئات وزاد من توتر العلاقات المتوترة بالفعل مع إيران.
وقال عبد الرحمن بدر من مصر لرويترز أثناء توجهه لإلقاء حصوات الجمرة الأولى “السنة دي منظمين الوضع أكتر من أي سنة والواحد مبسوط وهو بيؤدي المناسك بكل يسر وسعادة” في حين اعتبر محمد (60 عاما) أن المشاعر تحتاج إلى “مزيد من التنظيم” لأن المسافات باتت طويلة بعد التوسعة على كبار السن.
ويجتذب موسم الحج نحو مليوني مسلم لأداء الشعائر في مكة كل عام وشكل هذا العام مصدر قلق من عنف الإسلاميين المتشددين بعد أن قتل مهاجم انتحاري أربعة جنود في أوائل يوليو تموز عند الحرم النبوي في المدينة.
وتعرض الحج لكارثة تدافع عام 2015 تقول الرياض إن 769 شخصا توفوا فيها وهو أعلى معدل وفيات في الحج منذ أزمة تدافع في عام 1990. لكن عدد القتلى المجمع من الدول التي تسلمت جثث ضحاياها زاد على ألفي قتيل في حادث العام الماضي بينهم أكثر من 400 إيراني.
ونشرت السلطات هذا العام طائرات دون طيار لتعزيز شبكة للمراقبة الإلكترونية للحشود لتنبيه السلطات بسرعة إذا اقتضت الحاجة فضلا عن تطوير خطة التفويج والمضي قدما في خطط توسعة الحرم والمشاعر المقدسة.
وقال وليد مصطفى المقيم في جدة لدى سؤاله عما إذا كان قلقا من تكرار حادث التدافع في العام الماضي “الله يرحم اللي ماتوا لكن التنظيم كبير جدا هذا العام ولم نشعر بأي زحام” مشيرا إلى أن “التفويج من كل المشاعر كان منظما جدا وكل حملة تخرج في مواعيد ثابتة أنتجت سهولة في التنقل بين المشاعر.”
كما رأى محمود المسيري (29 عاما) أن “التنظيم كان عشرة على عشرة” معبرا عن ثقته في “الأمن السعودي وفي ملك السعودية.”