في الوقت الذي تعيش فرنسا على وقع تزايد معاداة المسلمين واستهدافهم حتى في الخطاب السياسي الفرنسي، كشف تقرير مثير للجالية اليهودية في فرنسا عن تزايد أعداد اليهود، من أصول مغاربية وشرقية، المتحولين إلى الإسلام، حسب ما جاء في صحيفة “المساء” في عددها لنهاية الأسبوع.
وكشف التقرير حسب اليومية أن هناك حالات لعائلات بأكملها تحولت إلى الإسلام، فيما ألقي مسؤول يهويد فرنسي اللوم على المسلمين الفرنسيين من أصول مغاربية في تحويل هؤلاء اليهود إلى الإسلام.
ووفقا للتقارير الواردة من زعماء الجالية اليوهودية في فرنسا، قالت اليومية إن هناك قلق متزايد بشأن ارتفاع حالات التحول إلى الإسلام من داخل المجتمع اليهودي، مع التشجيع الفعال من المسلمين الفرنسيين من أصول مغاربية، إذ يقوم سامي غزلان، رئيس المكتب الوطني لليقظة ضد معاداة السامية في فرنسا، إنه يعرف حالات لتحول عائلات بأكملها إلى الإسلام، وأشار إلى مراهقة يهودية تبلغ من العمر 15 سنة، كتبت لوالدها الطبيب اليهودي أن جميع اليهود يجب أن يقتلوا، حسب شهادة المسؤول اليهودي ذاته.
وأشار غزلان حسب اليومية، إلى أنه في كثير من الحالات يقنع المسلمون من أصول مغاربية الشباب اليهود «السفارديم » بالتحول إلى الإسلام، عبر تشجيعهم من خلال الإشارة إلى الخلفية المشتركة «الدول الإسلامية »، والفرق بينهم وبين المسحيين الفرنسيين ثقافيا.
وأضاف المتحدث ذاته لليومية أن العامل الآخر الذي يجذب الشباب اليهود هو قوة الإسلام وتصاعد وتيرة تنفيذ هجمات إرهابية في العالم الغربي، في الوقت الذي لا يرى الشباب اليهود إسرائيل ككيان ناجح.
وأشار التقرير إلى تقارير مماثلة صدرت قبل سنوات تكشف أن بعض اليهود الفرنسيين تحولوا إلى الإسلام ومنهم من انضم إلى تنظيم الدولة الإرهابي وانتقل إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، مشيرا إلى أن هناك 100 ألف فرنسي يهودي ومسحي اعتنقوا الاسلام.د