عيّنت الأمم المتحدة، يوم أمس الجمعة 16 شتنبر 2016، شابة عراقية أيزيدية أُرغمت على ممارسة العبودية الجنسية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” كسفيرة للأمم المتحدة، تكريما لها وتأكيدا على كرامة الناجين من الاتجار بالبشر.
وحسب “فرانس برس”، فإن “نادية مراد طه” (23 عاما) قبلت التكريم من الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” في حفل عاطفي مؤثر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لتصبح بذلك “أوّل ضحية للاتجار بالبشر” تشغل منصب سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة؛ حيث ستسعى ناديا إلى تسليط الضوء على ضحايا هذه التجارة، وخصوصاً اللاجئين والنساء والفتيات.
وقالت “ناديا مراد” التي تم احتجازها في غشت 2014 من طرف “داعش”، إنها تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل مقاتلي التنظيم، وبيعت مرات عدة في إطار الاستعباد الجنسي.
وأوضحت “أكبر مخاوفي هو، أنه في حال مُنّيَ تنظيم الدولة الإسلامية بالهزيمة، أن يحلق إرهابيوه لحاهم ويذوبوا بين الحشود وكأن شيئاً لم يكن”، مضيفة “لا يمكن أن نسمح لهم القيام بذلك”.
يُشار إلى أنّ الأيزيديين أقلية ليست مسلمة ولا عربية، لا يتجاوز عدد أفرادها نصف مليون شخص يتركز وجودهم خصوصاً قرب الحدود السورية في شمال العراق، وهو ما يجعل تنظيم الدولة الإسلامية يكن لهم عداءً شديداً باعتبار أنهم “كفّار”.