اعترف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بنكيران بأنه يشك في وجود شخص متطهر كليا، لا غرض له سوى مصلحة الحزب والدولة والوطن، وأنه لابد من وجود حظوظ للنفس لدى أي مرشح للانتخابات.
وقال بنكيران، الذي كان يتحدث أمس الخميس بمقر حزبه خلال ندوة تقديم وكلاء حزبه للانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة، ” لسنا جميعا متطهرون وأشك في أن يكون أي واحد متطهرا نهائيا، قد تحصل أحيانا مخالفة للقوانين من طرف مرشحينا، لكني أستطيع أن أجزم أن عموم عمليات اختيار وكلاء اللوائح مرت في أجواء رفيعة جدا، لا أدعي أنا نوفق دائما في اختيار الافضل الذي نملك”.
تصريح بنكيران المتسامح مع الأطماع الذاتية يذكر بتصريحه الشهير “عفا الله عما سلف” وهو يعتبر تطبيعا ناعما مع “الذاتية” لتحقيق مصالح شخصية للمرشحين في الانتخابات.
وكشف بنكيران أن حزبه لم يتصل بأي أسماء من خارج حزبه بغية استقطابها لدخول غمار الانتخابات باسمه، وقال “تجنبنا أن نتصل بأي أحد، وأخبرت مؤخرا أن شخصا في الرباط يريد تغيير حزبه، فقلت من يريدنا يعرف أن يوجد المقر، أما نحن فلن نتصل بأي أحد”.
واعترف رئيس الحكومة الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لحزب المصباح، أن حزبه مازال يعاني من شيء من الانغلاق، إذ أنه يرشح أبناءه وبناته المناضلين، وعليه أن ينفتح مستقبلا على اسماء جديدة.
