أشرف الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي اسماعيل، عقب أداء صلاة الجمعة بمسجد “الإمام البخاري” بحي بني مكادة بطنجة، على إعطاء انطلاقة البرنامج الوطني لمحو الأمية بالمساجد، برسم الموسم الدراسي 2016- 2017.
وبهذه المناسبة، أشرف الملك على تسليم جائزة محمد السادس للنساء المتفوقات في برنامج محاربة الأمية بالمساجد، برسم السنة الدراسية 2015- 2016، ويتعلق الأمر بكل من حفيظة مزياني (بركان)، وفاطمة عباسي (خنيفرة)، وعيادة مخشوني (طاطا)، ومينة النويني (شيشاوة)، وسميرة ادريوش (كلميم).
إثر ذلك، قام محمد السادس بزيارة فضاءين، واحد للرجال وآخر للنساء، مخصصين لبرنامج محاربة الأمية بالمساجد.
وكان هذا البرنامج قد أُطلق تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب الملك، بمناسبة الذكرى الـ 47 لثورة الملك والشعب (20 غشت 2000)، والذي أمر فيه بأن “تفتح المساجد لدروس محو الأمية الأبجدية والدينية والوطنية والصحية، وذلكم وفق برنامج محكم مضبوط”.
ومكن هذا البرنامج، الذي يعكس العناية الخاصة التي ما فتئ الملك يوليها لتطوير العنصر البشري، المساجد التي تعد أماكن للعبادة والتضرع للخالق، من تحقيق استعادة مكانتها الريادية في مجال التنوير والتوجيه الديني ومحو الأمية، إلى جانب دورها في بناء مجتمع ديمقراطي وحداثي ومنفتح، قائم على نبذ الإقصاء والتهميش ومحاربة الفقر والجهل.
وتمكن البرنامج الوطني لمحو لأمية بالمساجد، الذي تشرف على تنفيذه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بفضل العناية الملكية السامية، من تسجيل نتائج جد مرضية تتجاوز بكثير الأهداف المسطرة في البداية، لاسيما على ضوء ارتفاع عدد المساجد التي تشارك فيها، وزيادة عدد المؤطرين، والمنسقين والمستشاريين البيداغوجيين.
وهكذا، بلغ عدد المستفيدين من البرنامج برسم سنة 2015- 2016، ما مجموعه 293 ألف و926 مستفيدا، من بينهم 46,3 في المائة بالعالم القروي.
هذا وعبأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برسم نفس الفترة، أزيد من 6500 مسجدا (52 في المائة بالعالم القروي)، كما كلفت نحو 6182 مؤطرا، و143 منسقا، و729 مستشارا، و370 مكونا بيداغوجيا من أجل ضمان تنفيذ هذا البرنامج.
وبالموازاة مع البرنامج الوطني لمحو الأمية بالمساجد، تسهر الوزارة على تنفيذ برنامج محو الأمية عبر التلفاز والأنترنت الذي استفاد منه برسم سنة 2015- 2016، أزيد من 288 ألف و600 شخص.