العماري: الأطلس المتوسط استمر صبره طويلا من أجل استقرار الوطن وأمنه

قبائل الأطلس المتوسط هي التي صنعت رمزا للمقاومة ليست فقط هنا، بل في العالم أجمع، يقول الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، في كلمته ضمن اللقاء الجماهيري المنظم، بمدينة مريرت، هنا ولد واحد من الرجال الذين بصموا التاريخ المغربي كفاحا ونضالا، إنه المقاوم الشهيد موح أوحمو الزياني، هنا قبائل ناضلت من أجل مغرب يتسع لجميع المغاربة وكافحت حتى يتم توزيع الخيرات بشكل عادل، وهي ذات القبائل التي حملت مشعل المقاومة نيابة عن باقي المواطنات والمواطنين في باقي القبائل المغربية.

لكن وللأسف، يقول الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، هذه القبائل لم تنل حقها في الثروة الوطنية، رغم أنها في الأصل تتوفر على موارد ومؤهلات طبيعيــــة مهمـــة، من بينها الثروة المائية التي لا يستفيد منها أبناء المنطقــــة ويعيشون رحلة المشقة اليومية في البحث عن الماء، المنطقة أيضا تتوفر على غطاء غابوي كثيـــف لكنه لا يستغل لصالح خدمة المنطقة ومصالح مواطناتها ومواطنيها، كما أن جوف المنطقة كلـــه مناجم لكن أبناء مريرت آخر من يمكن أن يعمل بها ويدر دخلا لأسرته.

ورغم ذلك، ورغم كل أشكال الإقصاء والتهميش، أبت هذه المنطقـــة إلى أن تقاوم بالصبر والصمود، قاومت من أجل هذا الوطن واستقراره وأمنه، لكن “للصبر حدود”، وحتى  الصبر نفذ صبره، يقول العماري مخاطبا الجمهور الغفيــــرة التي حجت من كل صوب وحدب. واليوم يضيف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بنبرة ملؤها الحسرة والألم على واقع يعيشه أبناء المنطقة كما أبناء العائلات المغربية، اليوم يسجل أن العديد من العائلات لا تجد موردا للعيش الكريم، أغلب الشابات والشباب في بلادنا في المنطقة وبشكل خاص ظروفهم لا تسر.

وحتى الذين درسوا والذين لم يدرسوا، يسترسل إلياس العماري، يهاجرون من مواطنهم بحثا عن لقمة خبز يابسة وقنينة ماء، بالأمس كان يهاجرون من أجل أشياء (بناء منزل، أو خلق مشاريع)، واليوم يهاجرون من أجل “شديق د الخبز”.

منعوا أبناء المنطقة من فرص الدراسة والعمل، أرادوا تقسيم الأمازيغ إلى سواسة، ريافة، شلوح، ولكننا نقول لهم نحن مغرب واحد، شعب واحد، وقبائل الأطلس المتوسط بل كامل الأطلس يستحق رد الاعتبار له، هنا قبائل قاومت الظلم والحكرة، والحال أنهم يريدوننا أن نتحول إلى متسولين، ولكننا لن نسمح لهم بذلك، لن نركع ولن نذل مهما كلف الأمر.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة