قالت رئيسة لجنة نوبل للسلام، كاسي كولمان فايف، اليوم الجمعة بأوسلو، إن منح جائزة السلام لسنة 2016 للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، يأتي تكريما لجهود إنهائه أكثر من 50 سنة من الحرب الأهلية ببلاده.
وأبرزت كاسي كولمان، في ندوة صحافية لإعلان الفائز بالجائزة، أن رفض أغلب المواطنين الكولومبيين للاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين الحكومة الكولومبية وحركة القوات المسلحة الثورية المتمردة (فارك)، “لا يعني بالضرورة انتهاء عملية السلام”.
وأكدت فايف، نيابة عن لجنة نوبل بالنرويج، إنه تم منح جائزة السلام 2016 للرئيس الكولومبي نظرا للجهود التي بذلها من أجل تحقيق السلام في بلاده، خاصة بعد المفاوضات التي أجرتها الحكومة الكولومبية مع حركة (فارك) المتمردة.
وتم الإعلان عن فوز رئيس كولومبيا من قبل لجنة جائزة نوبل للسلام التي تتشكل من خمسة أعضاء يختارهم البرلمان النرويجي بناء على وصية من ألفريد نوبل مؤسس الجائزة.
واختير خوان مانويل سانتوس بعد عدة مداولات للجنة الجائزة التي وضعت ضمن أجندتها دراسة عدة ترشيحات وصلت إلى نحو 376 ترشيحا من أفراد ومنظمات ومؤسسات، بزيادة بنحو مائة من الترشيحات مقارنة مع دورة السنة الماضية.
ويأتي تتويج الرئيس الكولومبي بهذه الجائزة على الرغم من رفض الشعب الكولومبي في استفتاء عام اتفاق السلام الذي جرى توقيعه مؤخرا بين حكومة كولومبيا وحركة القوات المسلحة الثورية المتمردة (فارك).
وأظهرت نتائج الاستفتاء، الذي جرى الأحد الماضي، أن أكثر من 50 في المائة من الكولومبيين صوتوا ب”لا” رفضا لاتفاق السلام، مقابل نحو 49 في المائة ب”نعم”.
وكان قد تم التوصل إلى اتفاق للسلام بين حكومة كولومبيا وحركة (فارك) المتمردة لإنهاء صراع لأكثر من نصف قرن، وتتويجا لأربع سنوات من المفاوضات التي بدأت في سنة 2012 برعاية كل من النرويج وكوبا بغية إنهاء صراع استمر لخمسة عقود وأودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص ونزوح ملايين الأشخاص.
وكانت جائزة نوبل للسنة الماضية قد عادت لرباعي الحوار التونسي، الذي يشمل كلا من الاتحاد التونسي للشغل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والهيئة الوطنية للمحامين.
ومن المنتظر أن يتم تقديم شهادة الجائزة في 10 دجنبر المقبل بالعاصمة النرويجية أوسلو، باعتباره التاريخ الذي يوافق ذكرى وفاة السويدي ألفريد نوبل.