صدرت تعليمات عليا لإنقاذ الموسم الدراسي الحالي عبر حزمة تدابير طارئة بعد أن بلغ الاكتظاظ والخصاص مستويات قياسية تنذر بكارثة وشيكة تهدد المدرسة المغربية، وفق ما جاء في صحيفة “المساء” في عددها الصادر الخميس.
ووفق المصادر ذاتها، فقد تقررت تعبئة موارد مالية ضخمة ضمن ميزانية خاصة واستثنائية خارج قانون المالية، من أجل ضمان إمداد المؤسسات التعليمية هذا الموسم بحوالي 10 آلاف أستاذ وأستاذة في إطار عقدة تمتد لسنتين قابلتين للتجديد، كما سيتم تخصيص جزء من هذه الموارد المالية لإصلاح البنيات التحتية وتسريع وتيرة إزالة الأقسام المفككة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه التعليمات جاءت بعد أن رفع تقرير من طرف وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار رصد ما حمله الدخول المدرسي الحالي لهذه السنة من مؤشرات كارثية، رسمت علامات مقلقة حول وضع المدرسة المغربية، علما أن بلمختار اشتكى قبل سنتين وبشكل علني من الشح الحكومي في التعاطي مع قطاع حساس يغرق في أزمات هيكلية.
ونبه بلمختار في ندوة صحفية سابقة إلى عجز الحكومة وتعاميها، رغم المؤشرات المقلقة، عن تخصيص الموارد المالية الضرورية، حيث اكتفت باعتماد نفس الميزانية تقريبا لقطاع التعليم مع تخصيص 5 آلاف منصب فقط، وهو ما عمق حدة الخصاص، قبل أن تتدخل جهات عليا لإنقاذ الموقف من خلال ميزانية خاصة ستمنح مباشرة للأكاديميات باعتبارها مؤسسات عمومية، لتفعيل التوظيف بالعقدة وفق نفس الشروط من حيث الأجور والضمانات.