انتقل التنافس بين الأحزاب السياسية على القواعد والمنخرطين في الواقع إلى العالم الافتراضي، وأجبر قرب الانتخابات الجماعية والجهوية الأحزاب السياسية على دخول العصر الرقمي، وخلق موقع لها بالعالم الافتراضي عبر خلق صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، فكيف هي حقيقة وجودها بالشبكة العنكبوتية بالأرقام؟
تتصدر صفحة حزب العدالة والتنمية، الحزب الحاكم حاليا، الريادة على مستوى عدد المعجبين والمتابعين لها على موقع “فايسبوك”، ويبقى الأمر طبيعيا على اعتبار حزب “المصباح” كان سباقا دون غيره إلى الاستثمار في صفحات التواصل الاجتماعي منذ سنوات، يبلغ عدد المتابعين لها قرابة 425 ألف شخص.
ويأتي في الرتبة الثانية حزب الأصالة والمعاصرة، الذي استطاع في ظرف وجيز، أن يحصل على 90 ألف متابع، وهو مرشح للحصول على المزيد خاصة وأن صفحته تعتبر حديثة مقارنة مع صفحة “بيجيدي”.
ويحتل حزب الحركة الشعبية، الذي يعاني من مشاكل داخلية تهدده بالانشقاق، الرتبة الثالثة على موقع “الفايسبوك” من خلال صفحة رسمية تضم 42 ألف متابع، ويتفوق بذلك حزب السنبلة على حزب الاستقلال، الذي يتوفر على صفحة يقدر عدد متابعيها بـ31 ألف.
وفي المركز الرابع يحل حزب التجمع الوطني للأحرار بصفحة حصدت ما مجموعه 8 آلاف متابع، بينما تبقى جهود حزب الاتحاد الدستوري مشتتة في العالم الأزرق، إذ يتوفر على صفحتين، لا تعرف أي الرسمية منهما، واحدة تضم 4 آلاف متابع والثانية يتابعها 1500 شخص.
غير أن الحزب الذي خلق المفاجأة غير المتوقعة، هو الاتحاد الاشتراكي لقوات الشعبية، الذي يتوفر على صفحة شبه عذراء، وهو ما لا يتناسب مع تاريخه وعدد مناضليه، دون الحديث عن المتعاطفين معه، إذ لا تضم صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 580 شخصا.