قال الأكاديمي عبد الفتاح الفاتحي، إن خطاب الملك محمد السادس، أمس الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة، يعكس مدى قرب الملك من آمال ومعانات المواطنين.
وأكد الفاتحي، في تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي جعل مسألة كرامة المغاربة فوق أي اعتبار، وشدد على ضرورة جعل رعاية مصالح المواطنين محور عمل الإدارة المغربية.
وأوضح الاكاديمي أن الملك قدم تشخيصا دقيقا لأعطاب الإدارة، وأعطى نفسا جديدا للجهوية المتقدمة، حينما دعا إلى التسريع بسيرورة تفعيلها وتعزيز سياسة اللامركزية ولا التمركز.
وعبر الفاتحي عن اعتقاده بأن إصلاح الإدارة يعد التوجيه الأساسي للحكومة المقبلة، مشيرا إلى أن الملك أكد أن هذا الاصلاح يجب أن يمر عبر تفعيل نظام الجهوية وتطوير أساليب عمل الإدارة، لاسيما من خلال الاستفادة من الإدارة الإلكترونية باعتبارها آلية هامة تقلص من الكلفة وتحد من الرشوة واستغلال النفوذ.
وأبرز أن الملك قدم حلولا واقعية لتجاوز معضلات الإدارة المغربية، تقوم في الوقت ذاته على تغيير السلوكات والعقليات، وكذا الارتقاء بجودة الخدمات الإدارية من أجل مرفق إداري عمومي فعال في خدمة المواطن.