بعد لقاء عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بخصوص المشاورات التي يجريها بنكيران مع رؤساء الأحزاب لتشكيل الحكومة، بدأ الكل يتذكر قصص الزعيمين في الماضي حيث كانا يتبادلان الاتهامات فيما بينهما، لكن يبدو أن الأمر انتهى وربطتهما قصة حب ستبدا مع دخول شباط للحكومة إلى جانب بنكيران.
أبرز الاتهامات التي وجهها بنكيران لشباط:
سبق لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أن سخر من حميد شباط عندما قال بأن الأمين العام لحزب الميزان شوه حزب الاستقلال والمغرب، “وحميره ضحكو فينا شعوب العالم وببيع الوهم لأهل فاس”.
كما قال بنكيران في وقت سابق إن للإصلاح خصوما شرسين ويتمتعون بأموال جمعوها بالطرق التي تعلمون، مخاطبا القيادات الجهوية لحزبه، قبل أن يوجه ضربة قاسية إلى حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، الذي قال عنه إنه جمع أموالا طائلة وعليه أن يقول لنا كيف جمع تلك الأموال، وهو الذي كان نقابيا بسيطا”.
وقبل 11 يوما من الآن سخر بنكيران من شباط قائلا ” إن شباط بودينة بقاو تيوسوسو ليه، وقالوا ليه خرج من الحكومة باش تولي رئيس ديالها، حتى خرجوه منها وخلاوه 3 سنين كيتشمش، حتى قاليه الشعب الفاسي باراكا عليك سير ترتاح، وأعتقد أن الشعب كامل سيقولها له يوم 7 أكتوبر”.
وهذه أبرز الاتهامات التي وجهها شباط لبنكيران والتي أحدثت جدلا كبيرا بين الرجلين:
سبق لشباط أن اتهم بنكيران بالنفاق والكذب وقارن بين من أسماهم “الخوانجية” و”الصهاينة” الذين وصفهم بالقتلة قائلا “الخوانجية تنظيم دولي لا يؤمن بالوطن” ويعمل تحت إمرة المنتظم الغربي الذي “يصدر لنا الحروب والفقر”، متحدثا عن لائحة تضم قياديين في العدالة والتنمية اتهموا بتمويل القاعدة وداعش، سكت “عن تكذيبها الجميع”. وطالب الأمين العام لحزب الاستقلال من رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران توضيحا بشأن علاقة الأخير بتنظيم داعش والنصرة وجهاز المخابرات الصهيونية الموساد .”
https://www.youtube.com/watch?v=ZBaAya1q_Eo
كما قال حميد شباط في وقت سابق ”لما يقارب الشهرين والحكومة دايخة” في موضوع الشوباني والوزيرة بنخلدون، هل سيخرجان من الحكومة أم سيتزوجان، إنها فعلا كارثة”، وعلق شباط على ذلك بقوله:” إن هذا هو الارهاب الحقيقي على المرأة المغربية”.
كما سخر شباط من بنكيران قائلا “رئيس الحكومة الذي يدعي أن تسريب امتحانات الباكالوريا خيانة للوطن، نسي أن الحكومة مسؤولة عن هذه الفضيحة، وبالتالي فرئيس الحكومة بقراراته هو أكبر خائن للوطن وللشعب، وأخطر متآمر على أمن واستقرار البلاد”.
لكن لقاء بنيكران مع شباط أمس الاثنين دليل على أن الرجلين نسيا الاتهامات التي وجهها لبعضهما، وأنهما مستعدان للتحالف وبناء قصة حب جديدة فيما بينهما.
