تحتضن مدينة الإسكندرية بولاية فيرجينيا السبت القادم المهرجان الدولي الثاني للمهاجرين الأكثر كثافة سكانية في فيرجينيا، وسيمثل المغرب في هذه التظاهرة الفنية العالمية التي تشهد دورتها الثانية هذا العام الميسترو الكناوي الأمريكي المغربي “حسن سحمون” المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المنتظر أن يقدم المعلم المراكشي الأصل “حسن حكمون” باقة من أغاني الفن الكناوي، كما سيعرض كشكولا من أعماله الفنية الخاصة في فن “تاكناوية”، بالإضافة إلى كشكول من أعماله الفنية الخاصة التي حاول فيها مزج إيقاعات “كناوة” بأنماط موسيقية شعبية أمريكية وخاصة الجاز والروك.
وتنظم مدينة الإسكندرية بولاية فيرجينيا هذه التظاهرة في إطار التبادل الثقافي والفني بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإفريقية والآسيوية واللاتينية التي يمثل مهاجروها أكبر كثافة سكانية في مدينة الإسكندرية ونواحيها، ويعتبر المهاجرون المغاربة إحدى الجاليات الأكثر كثافة في ولاية فيرجينيا، وفي هذا الصدد قالت “شيرل لورانس” مديرة المهرجانات الثقافية والفنية في مدينة الإسكندرية بفيرجينيا لــ “إحاطة” : “اخترنا المغرب للمشاركة في هذا المهرجان نظرا لقوة العرض الذي قدمه السنة الماضية، وقد زرت المغرب من قبل وشعرت بقوة هذا البعد وبعده التاريخي والثقافي والحضاري، وأعتقد أن قوة بلدكم التاريخية والحضارية والثقافية والدينية جنبته حقا هزات الربيع العربي وجعلته ينعم بالاستقرا في ظل الملك محمد السادس الذي كان لنا الشرف السنة الماضية لمنحه مفتاح مدينة الإسكندرية”.
ومن جهته قال الإعلامي المغربي الأمريكي محمد الحجام الذي يسهر على تنظيم هذه التظاهرة للمرة الثانية على التوالي لــ “إحاطة” : “حرصنا على تواجد المغرب في هذه التظاهرة العالمية التي تعرف مشاركة أكثر من عشرة بلدان من إفريقيا وآسيا وأمريكا الاتينية، وقد اختارنا المشاركة بفن الكناوي نظرا لعمقه التاريخي المغربي المتجدر في إفريقيا، ولعل اختيارنا للمعلم حكمون لم يأت بشكل اعتباطي فالرجل اجتهد كثيرا في فن الكناوي وجعله فنا عالميا حيث يمكن أن تختلط إيقاعات الكناوي بابا ميمون وسيدي موسى ومولاي عبد القادر بإيقاعات وآهازيج عالمية في فن الجاز والرول أند روك” وأضاف الحجام قائلا : “لقد اعتمدنا على إمكانياتنا الذاتية لحضور إسم المغرب في هذه التظاهرة العالمية في غياب تام وشبه كلي للمغرب الرسمي، يهمنا حضور المغرب بفن الكناوي الذي يعشقه الأمريكيين حد الجنون وسيكون الحدث فرصة لنا للترويج لإسم المغرب كوجهة فنية وثقافية وتاريخية مهمة للسياح الأمريكيين”.
ونهل المعلم الكناوي “حسن حكمون” الذي يمثل المغرب في هذه التظاهرة الفنية العالمية من التقاليد الكناوية التقليدية في مسقط رأسه مراكش قبل أن ينفتح منذ قدومه إلى بلاد العم سام واستقراره بنيويورك سنة 1985 على أنماط موسيقية شعبية أمريكية كالجاز والموسيقى العالمية والكلاسيكية الجديدة المعاصرة، ودفعه بحثه المستمر واجتهاده لتزكية فن الكناوي عالميا إلى التعاون مع فنانين مرموقين من قبيل “بيتر غابرييل”٬ و”هوراس سيلفر” و”دون شيري” وغيرهم من الأمريكيين الذين بصموا تاريخ الجاز الأمريكي وانبهروا وعشقوا فن الكناوي بجنون.