تقود كتائب العدالة والتنمية حملة مسعورة ضد زميلنا عبد الكريم لقمش، كاتب رأي في جريدة آخر ساعة، وصلت حد التحريض على تصفيته بسبب مقال كتبه قبل أيام.
وكل متتبع لما يجري في الساحة السياسية والإعلامية، لن يستغرب التحامل الكبير الذي يشنه أتباع البيجيدي على الجريدة وصحافييها وعلى كل من يختلف معهم. لكن الامور تتوضح أكثر إذا ما كشفنا على من يحرك خيوط اللعبة القذرة.
بدأت حكاية التحريض على الزميل لقمش من موقع يدعى هوية بريس مملوك للشيخ السلفي القباج الذي ألغت وزارة الداخلية ترشيحه للإنتخابات بسبب خطابه العنصري والتحريضي.
ورئيس تحرير موقع هوية بريس هو مصطفى الحسناوي الذي كان محكوما بالسجن ثلاث سنوات بعد اعتقاله بتركيا، عندما حاول الالتحاق بداعش، ومازال على نفس “خطه التحريري” حيث لا يفوت فرصة للتحريض على لقمش أو أحمد عصيد أو غيرهما من المتمردين على المد الإخونجي.
وكان الحسناوي اعتقل يوم 16 ماي 2013 بعد اعادته من مطار اسطنبول التركي، ورحل الى سجن سلا 1 ثم إلى السجن المركزي في القنيطرة, وتوبع الحسناوي في ملف يتعلق بالإرهاب، حيث حكم عليه بأربعة سنوات في المرحلة الابتدائية في يوليوز 2013، قبل أن يتم تخفيض العقوبة السجنية إلى ثلاثة سنوات في أكتوبر من السنة نفسها.
ليس هذا فحسب بل لهوية بريس نسخة ورقية هي جريدة “السبيل” تتبع نفس الخط الداعشي المفزع دون رقيب أو حسيب.
لكن المريب في كل هذا هو أن القباج والحسناوي وكل فريق هوية بريس بخاطاباته التكفيرية والعنصرية يستفيد من دعم وزارة الاتصال، وحصل العاملون على بطاقات الصحافة، رغم كون الموقع غير حاصل على التصريح القانوني بالصدور.