يبدو أن المهاجم الدولي الألماني توماس مولر لا يعيش فترة جيدة بناديه بايرن ميونيخ هذا الموسم فبعد بداية جيدة صنع فيها 3 أهداف بالجولة الافتتاحية أمام بريمن غابت فعالية نجم المانشافت عن الفريق فلم يسجل أو يصنع أي هدف بآخر 6 مباريات بالدوري وبالتالي مازالت حصيلة مولر تنتظر الهدف الأول بالبوندسليغا هذا الموسم علماً أن ذات اللاعب كان قد نجح بتسجيل 7 أهداف بذات الفترة من الموسم الماضي.
خلال لقاء بايرن مع مونشنغلادباخ لم يبدأ مولر المباراة أساسياً وبوقت بدا فيه أن الأمر يعود لاتباع أنشيلوتي سياسة المداورة أظهر روبن وكوستا الكثير من التناغم والفعالية إلى جانب ليفاندوفسكي فعادت الحياة للأطراف وظهرت السرعة والمهارة من جديد بعد أن انخفضت قيمة هذه العوامل خلال الفترة التي لعب بها مولر على الجهة اليمنى أو اليسرى وبانتظار عودة ريبيري سيزداد حجم المنافسة على مركزي الأجنحة فكيف سيكون بإمكان الـ”دبور” إقناع مدربه بالمشاركة أساسياً؟
استمرار اعتماد أنشيلوتي على طريقة 4-3-3 على حساب طريقة 4-2-3-1 يعني أن المنظومة الهجومية التي كانت مكونة من 4 لاعبين ستقتصر على 3 لاعبين فقط بالأسلوب الحالي مع اختفاء المركز رقم 10 أو المهاجم الثاني الذي تألق فيه مولر الموسم الماضي فالاعتماد على ثلاثي بالوسط يعني العديد من الواجبات الدفاعية إضافة لتدوير اللعب بالنسبة لثنائي المحور وهو ما لا يمكن لمولر أن يجيده من خلال صفاته الهجومية الواضحة.
مواصلة تطبيق أنشيلوتي لهذا الأسلوب تعني أن مولر سيضطر لمنافسة روبن وكوستا وريبيري وكومان على مركزي الأجنحة وهو ما يبدو صعباً عليه بظل التألق الكبير الذي أظهره كل من روبن وريبري وكوستا إضافة لتفوقهم عليه بمجال الحركة عبر الأطراف بالتالي قد يضطر اللاعب لبذل جهد استثنائي وانتظار إصابات الآخرين قد يحصل على فرصة ثابتة بالفريق عدا ذلك فإن الحسابات الفنية لمركزي الأجنحة لن تعطي مولر المزيد من الأفضلية بعد اليوم إلا بحال تراجع المدرب عن أسلوبه الحالي.
من حق أي مدرب أن يتبع التكتيك الذي يناسبه ويرى فيه النجاح بالنهاية لأنه سيكون أول من يتحمل مسؤولية الفشل “بحال حدوثه” لكن لابد بذات الوقت أن يستثمر المدرب الإمكانيات المتاحة ويعمل بوفقها ووجود 6 لاعبين بمستوى عالي قادرين على اللعب بالمنظومة الهجومية لبايرن هو أمر صعب التكرار بأي نادٍ آخر بالتالي ممكن لأنشيلوتي أن يستغل هذا الأمر ويبني طريقة لعبه على هذا الأساس.
من حق أي مدرب أن يتبع التكتيك الذي يناسبه ويرى فيه النجاح بالنهاية لأنه سيكون أول من يتحمل مسؤولية الفشل “بحال حدوثه” لكن لابد بذات الوقت أن يستثمر المدرب الإمكانيات المتاحة ويعمل بوفقها ووجود 6 لاعبين بمستوى عالي قادرين على اللعب بالمنظومة الهجومية لبايرن هو أمر صعب التكرار بأي نادٍ آخر بالتالي ممكن لأنشيلوتي أن يستغل هذا الأمر ويبني طريقة لعبه على هذا الأساس.
مولر جدد عقده مع بايرن العام الماضي ووقع على عقد جديد يستمر لخمس سنوات أخرى مقابل حصوله على راتب سنوي يتراوح ما بين 12-15 مليون يورو بالتالي لن يكون من السهل تقبّل فكرة صرف هذه الأموال على لاعب مكانه غير دائم أو مضمون بالتشكيلة الأساسية ولو حدث هذا الأمر خارج بايرن لكنّا سمعنا مباشرة بالتدخلات الإدارية لحل المشكلة لكن ما يراه البعض إيجابياً ببايرن قد يدفع مولر ثمنه بخسارة مكانه فأين سيكون مكان مولر بنهاية الموسم؟ هذا سؤال مازال من المبكر أن نُجيب عليه لكن العلامات السلبية بدأت بالظهور الآن.