شهدت الجلسة الصباحية، اليوم الجمعة، لفعاليات الدور ال13 لمهرجان أندلسيات أطلسية التي تنظم تحت شعار « الذاكرة والوفاء والاستمرارية »، مواجهة عنيفة بين أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، والرئيس المؤسس لـ”جمعية الصويرة موغادور”، وأحمد أخشيشن، رئيس جهة مراكش آسفي.
وأطلق شرارة المواجهة غير المتوقعة بين المسؤولين الكبيرين غياب جامعة بمدينة مثل الصويرة، حيث قال أزولا في مداخلته متوجها للحاضرين: أتمنى أن تنقلوا هذا الخطاب للجميع .. أنا أحتج على كون مدينة مثل الصويرة لا تتوفر على جامعة.. إنه أمر غير طبيعي.
وحاول رئيس جهة مراكش آسفي الرد بشكل لبق حيث قال أخشيشن : لقد قامت الجهة ومسؤولون قبلنا بدراسات في هذا الإطار ستظهر نتائجها قريبا على أرض الواقع.
غير أن رد أزولاي كان مفاجئا وعنيفا حيث قال : الدراسات تقومون بها منذ عشرين سنة دون نتائج.. الدراسات توجد في مكاتبكم ورفوفكم فقط وحان الوقت اليوم لتمروا إلى الفعل والعمل والتطبيق… كفى من الكلام والدراسات ..
وختم أزولاي حديثه بسخرية كبيرة قائلا: جهتنا يا سيدي اسمها جهة مراكش آسفي .. إنها فضيحة.
جدير بالذكر أن هذه المواجهة كانت ضمن الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الأندلسيات الأطلسية، التي انطلقت يوم أمس الخميس 27 أكتوبر، بشعار ثلاثي الأبعاد، الذاكرة والوفاء والاستمرارية، الذاكرة من خلال الاحتفاء ب « سامي المغربي» باعتباره رمزا من رموز الغناء المغربي اليهودي، الذي برع في مجموعة من الأنماط الموسيقية، من أندلسي وغرناطي وحوزي وشعبي.
