طالبت النيابة العامة، أمس الاثنين، بإعدام متهمين ينتميان إلى ما يعرف بطائفة عبدة الشيطان، اللذين قتلا زميلهم وأحرقا جثته، حسب ما جاء في يومية «المساء »، في عددها الصادر الأربعاء.
وذكرت الجريدة، أن القضية التي هزب العاصمة الإسماعيلية أواخر السنة الماضي، تورط فيها أحد المتهمين طالب في السنة الأولى بكلية العلوم، فيما الآخر طالب بإحدى مدراس التكوين المهني، واللذين قاما بقتل زميل لهما والتنكيل بجثته وإحراقها بعد فصل الرأس عنها.
وتفيد معطيات اليومية، أن المتورطين في هذه الجريمة البشعة قاما بممارسة طقوس غريبة، قبل الشروع في تنفيذ هذه الجريمة، حيث تم إعداد مذبح من الخشب لوضع الضحية عليه قبل تصفيته. كما تم إحضار كأس وجرس من النحاس ولباس وقفازات سوداء ومجموعة من الشموع، إلى جانب حفظ مجموعة من الترنيمات التي يجب ترديدها خلال هذه العملية، وهي عبارة عن جمل وكلمات غير مفهومة، مقتبسة من كتاب لعبدة الشيطان.
وتضيف اليومية، بأن الهدف من هذه الجريمة المروعة هو تقديم روح الضحية قربانا للشيطان، بهدف التقرب منه لمساعدة المتهمين على تحقيق أغراضهما المادية، ولينالا بفضل ذلك شهرة كبيرة داخل المجتمعات، طبقا لمعتقدات سائدة وسط كل المنتمين إلى هذه الطائفة، كما تؤكد ذلك مجموعة من الكتب التي اطلع عليها المتهم الرئيسي، وهو الطالب المسمى جبريل، الذي كان يتابع دراسته بالتكوين المهني، والذي تشبع بهذا الفكر الشيطاني، قبل أن يقوم بإقناع شريكه بالانضمام إليه لما في ذلك من أهمية كبرى قد تساهم في تغير حياتهما المادية والاجتماعية بشكل لا يصدق، حسب اعتقاداتهما.
وتابعت اليومية، أنه بعد التشبع بهذا الفكر الشيطاني من طرف المتهمين واطلاعهما على مجموعة من الطقوس التي يجب ممارستها، قررا تنفيذ هذه الجريمة البشعة ببرودة دم، بعد أن تم اختبار الشخص المناسب طبقا لمواصفات دقيقة، تنطبق على الضحية، إذ تم ربط معه علاقة صداقة، إلى حين اقتراب الموعد المناسب لتنفيذ هذه الجريمة، وفق الأجواء الفلكية المطلوبة، حيث تم في ذلك اليوم اقتناء كميات كبيرة من الخمور القوية، قدم الجزء الكبير منها للضحية، إلى أن فقد وعيه ولم يعد قادرا على الوقوف أو المقاومة، وقد تم ذلك داخل المنزل الذي يسكن فيه وحيدا، ولما اقترب موعد تنفيذ هذه العملية الجرمية، تم تقسيم الأدوار بين المتهمين.
وتولى المتهم الرئيسي إعداد المذبح، وبعدها ارتدى لباسا وقفازات سوداء، وتم إشعال الشموع وترديد الترنيمات. فيما دخل شريكه إلى إحدى الغرف لمراقبة طلوع القمر من أجل إعطاء الاشارة لقتل الضحية في الوقت المناسب، طبقا للتعليمات الواردة في أحد الكتب الشيطانية التي تم استنساخها من الشبكة العنكبوتية.