قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس (الثالث من نوفمبر 2016)، إن ألمانيا أصبحت ملاذا للإرهابيين و”سيحاكمها التاريخ” واتهمها بعدم تسليم أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في شهر يوليوز الماضي.
وقال أردوغان إن ألمانيا تؤوي منذ فترة طويلة مقاتلين من حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود مطالبا بحكم ذاتي للأكراد كما تؤوي يساريين من جبهة حزب التحرير الشعبي الثورية اليسارية التي نفذت هجمات مسلحة في تركيا.
وقال أردوغان في احتفال بقصره في أنقرة “ليس لدينا أي توقعات من ألمانيا لكن التاريخ سيحاكمها على التحريض على الإرهاب…ألمانيا أصبحت ملاذا آمنا مهما للإرهابيين”. وأضاف “نحن قلقون من أن تكون ألمانيا التي حمت حزب العمال الكردستاني وجبهة حزب التحرير الشعبي الثورية على مدى سنوات الساحة الخلفية لمنظمة غولن الإرهابية”.
ويشار إلى أن اتهامات أردوغان لبرلين جاءت بعد يوم واحد من إعراب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلقها على حرية الصحافة في تركيا بعد قيام أنقرة باعتقال رئيس تحرير صحيفة جمهوريت المعارضة وعدد من العاملين فيها. كما أنه لم يرد أي تعليق رسمي ألماني على هذه الاتهامات حتى ساعة إعداد هذا الخبر.