وكأن الأمر يتعلق ببوابة علي بابا التي انفتحت فجأة ودون سابق إنذار لتدر على الواقف أمامها المال الوفير، الحكاية تنطبق على المخرج المغربي العائد من المهجر، أنور معتصم، الذي لم يمنعه جهله باللغة العربية من اقتحام إخراج أعمال تاريخية لصالح قناة “ميدي1 تيفي” كان آخرها “تاريخنا فخرنا” الذي أصبح بعد اطلاع المشاهدين عليه “تاريخنا مأساتنا”.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع إحاطة أن مخرج مسلسل “ألف ليلة وليلة” والسلسلة التاريخية “تاريخنا فخرنا” أنور معتصم، أسس شركة إنتاج بشراكة مع يانيس عيوش، الابن الأصغر لنور الدين عيوش، غرفت بطريقة عجيبة المشاريع والأموال من القناة الطنجاوية واستفادت من رعاية خاصة كساها بها “فيزير” ميدي 1 تي في، عباس عزوزي الذي يتعامل مع القناة بمنطق “العزبة”.
وأضاف المصدر ذاته، أن الشركة ظفرت أخيرا بصفقة إنتاج مسلسل تلفزيوني حول “المسيرة الخضراء”، وأن قناة “ميدي1 تيفي” التي يقدمها مديرها العام، عباس عزوزي على أنها قناة خاصة، راهنت على مخرج ومنتج فاشل، إذ لم يفهم كثير من المتتبعين إصرار القناة على احتكار هذه الشركة بالذات للمشاريع، أو الاقتصار على مخرج قدم عملا دراميا لم يلاق نجاحا يذكر في موسمين وأثبتت التجربة أن لا أمل يرجى منه.
ويستغرب المتتبعون للشأن التلفزيوني في البلاد، كيف لمخرج ازداد ونشأ في بلجيكا، ولا يتقن المبادئ الأساسية للدارجة المغربية بمختلف لهجاتها، أن يكلف بإخراج أعمال درامية تتحدث عن شخصيات وأحداث بارزة في تاريخ المغرب، بل يتميز بشرف إخراج أردأ المسلسلات والإنتاجات في تاريخ التلفزيون المغربي.
وإذا كان القيمون على القناة الطنجاوية يمتلكون ذكاء السؤال عن سبب تدهور حال القناة الفتية التي تراجع مستواها بشكل مهول خلال شهر رمضان الماضي، فإن في المراهنة على مخرج “القفاطين” ومكتشف “المانكانات” ألف جواب وجواب.