يعرف مجلس الأمن انقسامات بخصوص قضية الصحراء والتطورات التي شهدتها منطقة الكركرات، في الوقت الذي يحاول مفاوضو الأمم المتحدة، منذ شهر يوليوز، إجراء جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين لتجاوز الوضعية الحالية.
وأشارت مصادر من الأمم المتحدة، بحسب ما أوردته يومية “المساء” في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، إلى أن أعضاء مجلس الأمن لم يستطيعوا حتى الآن إقناع الطرفين بقبول المقترحات التي تروج في المنظمة الدولية، فيما يرى أعضاء مجلس الأمن أن التطورات الأخيرة في منطقة الكركرات تظهر خطورة الوضع واحتمال عودة المواجهة العسكرية بين الطرفين.
وتعكس الوضعية الراهنة أبعاد مأزق الانقسامات داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي لم يتمكن من حمل أي من الطرفين على قبول المقترحات، في الوقت الذي تساند فرنسا المغرب، في حين تتبنى الولايات المتحدة نهجا أكثر حذرا، لكنها تصف مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب بأنه “ذو مصداقية وواقعية”، فيما تحظى البوليساريو بمساندة كل من فنزويلا وأنغولا، وهما دولتان خارج الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
ونقلت المصادر نفسها أن جبهة البوليساريو تقول إنها مستعدة لإجراء محادثات لكن تحديد الموعد عملية معقدة، فيما تروج لدى أعضاء المجلس أنه «يتعين على مجلس الأمن أن يأخذ في الاعتبار أنه يوجد تحد للسلام ويتعين عليهم أن يعطوا اهتماما لهذا الصراع..”.