أعاد ترسيب تسعة أساتذة متدربين بمركز العرفان بالرباط فتح ملف الأساتذة المتدربين الذين يعتزمون العودة إلى الشارع لخوض أشكال نضالية تصعيدية تنديدا بما أسموه” خرق الحكومة بنود المحضر المتفق عليه في 13 أبريل 2016 بتوظيف الفوج كاملا.”
وأكد حميد هرامة، عضو التنسيقية الوطنية، خبر ترسيب الأساتذة بالمركز المذكور، مبرزا أنه جرى ترسيب ستة أساتذة وأستاذة من شعبة اللغة الفرنسية وثلاثة من شعبة الرياضيات خلال الامتحانات الاستدراكية للدورة النهائية.
واعتبر هرامة في تصريح لـ”آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الخميس أن هذا الترسيب “ممنهج” في حق هؤلاء الأساتذة المشهود لهم بالكفاءة خاصة بعد “تهديدات” أحد الأساتذة بالمركز لهم بالقول “إنه لن ينجح منهم أي أستاذ مهما حاولوا”. وأضاف هرامة في السياق ذاته، أن من بين الأساتذة الراسبين من حصل على النقطة الأولى داخل مديرية التدريب الميداني ما يجعل سبب ترسيبه مبهما.
وعن الأسباب وراء هذا الترسيب أبرز المصدر ذاته أنها ليست المرة الأولى التي يرسب فيها أستاذ اللغة الفرنسية “أبناء الشعب” بل كل سنة يتم ترسيب أكثر من النصف، مشيرا إلى أن الأمر مختلف هذه المرة نظرا لكون الحكومة عقدت اتفاقا مع التنسيقية من أجل توظيف الفوج بأكمله مقابل تعليق التنسيقية الوطنية الإنزال الوطني الذي كان مقررا يوم 14 أبريل 2016 بالرباط.
واستنكر هرامة عدم احترام الحكومة لهذا الاتفاق، مبرزا أن ذلك يرجح لعودة الأساتذة إلى الشارع والاحتجاج من جديد، متبوعا بإنزال وطني وشل حركة التعليم إذا استدعى الأمر. كما كشف المصدر نفسه عن عزم التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين عقد مجلس وطني استثنائي يوم السبت المقبل لتسطير برنامج نضالي وطني جديد، على حد تعبيره.
من جهتهم عبر الأساتذة المتدربون على صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك عن غضبهم من هذا القرار، معبرين عن استعدادهم خوض أي شكل نضالي لمساندة زملائهم والاحتجاج ضد الحكومة.