أكد رئيس مؤتمر المناخ (كوب22 ) صلاح الدين مزوار، أمس الجمعة بمراكش، أن التنوع والابتكارات التي ساهم بها الفاعلون غير الحكوميين والمنظمات والمقاولات تشكل “محطة فارقة” نحو العمل (رئيس كوب22).
وفي تصريح أدلى به للصحافة عقب زيارة لأروقة المنطقة الخضراء بباب إغلي الذي يحتضن مؤتمر كوب22، أعرب مزوار عن ارتياحه لمستوى تنظيم وانخراط المجتمع المدني والمقاولات ،والذي ساهم بشكل كبير في نجاح مؤتمر كوب22، مشيدا بالتنوع الكبير وروح المبادرة من اجل محاربة التغيرات المناخية ونجاح هذه القمة الدولية.
ووصف مزوار، الذي كان رفقة رئيس قطب المجتمع المدني لكوب22، إدريس اليزمي، المجتمع المدني ب”فاعل لا غنى عنه” في المفاوضات الجارية، مبرزا أن “الدينامية وحرية التفكير والتصرف” لدى المنظمات غير الحكومية تسمح بمسائلة صناع القرار والأطراف مع تسريع تطبيق اتفاق باريس حول المناخ.
وتم افتتاح المنطقة الخضراء، التي تعد فضاء لجميع الفاعلين غير الحكوميين المنخرطين في محاربة التغيرات المناخية، يوم الاثنين الفارط بمناسبة انطلاق مؤتمر كوب22 الذي تجري أشغاله بمراكش من 7 إلى 18 نونبر.
وستعرف المنطقة الخضراء، التي تضم تظاهرات موازية ومعارض ومؤتمرات وفضاءات للعروض والتوعية، أنشطة تشجع على تقاسم المعارف والتجارب، فضلا عن تقديم أفضل الممارسات وتعزيز وإطلاق مبادرات العمل لصالح البيئة.
ويركز فضاء “المجتمع المدني”، الذي يغطي مساحة تفوق 12000 متر مربع، على الحوار ويتيح فضاءات للقاء حيث يمكن للمجتمع المدني والجامعيون والجماعات المحلية تقديم مبادراتهم حول التغيرات المناخية وانعكاساتها.
وتعقد فعاليات كوب22، التي ستتواصل إلى غاية 18 نونبر الجاري، بعد دخول اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.
وتتطرق الاجتماعات لقضايا رئيسية من قبيل التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجرأة اتفاق باريس.
وتناقش هذه القمة العالمية قضايا متعددة تتعلق بالفلاحة والأمن الغذائي والمستوطنات البشرية والطاقات والغابات والصناعة والاعمال والمحيطات والنقل والماء.