اختلطت الأوراق بين الفاعلين السياسيين الذين انغمسوا جميعهم في نسج مناورات لا تنتهي لتشكيل حكومة عسيرة الولادة، بفعل تشنج مواقف رئيسها المكلف عبد الإله بنكيران، وباقي قادة الأحزاب الذين أجرى معهم جولة واحدة يتيمة من المشاورات خرق فيها مبدأ السرية، علما أن أي حكومة تحتاج إلى عقد عشرات الجولات لتذويب الاختلافات أو تأكيد وجود أزمة.
وزاد الأمر غموضا حينما نشر القيادي في حزب العدالة والتنمية، محمد يتيم في موقع حزبه، بعد بث شريط فيديو بنكيران، إذ روى قصة طويلة عن المصاعب البسيطة، التي صادفت جولة الأولى من المشاورات قائلا: إن لشكر اقترح على بنكيران الإعلان عن تشكيل حكومة أغلبية دون انتظار التجمع الوطني للأحرار، مما يعني أن لشكر لا يريد أخنوش في الحكومة، حسب ما جاء في صحيفة “الصباح” في عددها الصادر الخميس.