صرح رئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، الكاميروني عيسى حياتو، اليوم الاثنين بالرباط، بأن “المغرب يتوفر على كل المقومات من أجل احتضان كأس العالم”.
وأكد حياتو، خلال لقاء صحفي، في ختام زيارته للمغرب، أن المملكة “تتوفر على كل مايلزم من أجل الذهاب بعيدا في تنظيم كأس العالم، بالنظر لما تملكه من بنية تحتية رياضية وفندقية متكاملة”.
وأضاف رئيس الكونفدرالية الافريقية “لقد زرت الملاعب، بإمكانكم ، من الناحية المنطقية، التطلع لتقديم ترشيحكم لتنظيم كأس العالم. تتوفرون على فنادق وعلى عشرة ملاعب (…) أعرف ستة منها بعد ما سنحت لي الفرصة لزيارتها”.
وتضمن برنامج الزيارة التي قام بها حياتو، الذي وصل أمس الأحد إلى المغرب، اجتماعات، على الخصوص، مع مسؤولي اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكذا زيارات إلى المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ومركز التكوين التابع لاتحاد الفتح الرياضي، والمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة (ضاحية مدينة سلا).
وقال حياتو، في هذا الصدد، إنه تفاجأ بكل ما رآه مند وصوله أمس الأحد، ف”التقدم الذي تبرز معالمه عبر مختلف المنشآت، والذي تقوم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بإرسائه لا يحتاج لأي تعليق”.
وأكد أن الأمر يتعلق “بعمل كبير لا يشرف المغرب فحسب، ولكن أيضا القارة الافريقية، بل العالم بأسره، لأن هذه المنشآت ستستفيد منها مختلف الجامعات الدولية”، مضيفا أنه سيتم جني ثمار هذه المجهودات في غضون السنوات الثلاثة أو الأربعة المقبلة.
وعبر حياتو عن اعتزازه بهذه المنجزات، قائلا “باعتباري المسؤول عن كرة القدم الافريقية لا يمكنني إلا أن أكون سعيدا، وسأنقل كل ما عاينته إلى اللجنة التنفيدية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي ستجتمع يوم 12 يناير المقبل بلوبروفيل”، مضيفا أن “العالم بأسره سيكون على علم بأن المغرب يقوم بخطوات جبارة من أجل بلوغ أهدافه”.
من جهته، جدد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، التأكيد على الإرادة التي تحدو الجامعة من أجل تطوير كرة القدم المغربية، والمساهمة أيضا إلى جانب الكونفدرالية الافريقية في تطوير اللعبة بإفريقيا.
وأكد السيد لقجع، مخاطبا حياتو، أن “القارة الإفريقية التي أعتقد بأنها عانت كثيرا على مر التاريخ هي قارتنا. ومن واجبنا العمل سويا من أجل إرساء عدالة كروية، وهو ما نحن مستعدون للقيام به بمعيتكم وبمعية الهيآت القارية الأخرى”.
وخلص لقجع إلى القول “أعتقد أن كل ما يتوفر اليوم بالمملكة يشرف المغاربة، ولكن أيضا القارة الافريقية برمتها. ويبقى الرهان هو تمكين كافة الجامعات الرياضية الوطنية من التقاسم والتطور والسير في الاتجاه نفسه”.